الاثنين، 30 سبتمبر 2024

هي الحورُ / بقلم / أبو الحسن حميدالدين

هي الحورُ تنسيني أشرَ النوازلِ
فأنتِ تُفارقِ حييِ وأنتِ تبدلِ
فهلى تكوني معيَا دون المفارقِ
وتنسي ثنياً بانَ بالحبِ القلِ
فهل هل هلالُ الحي من وادِ فارقٍ
فهل هل هو هل هل هل هل هل هلِ
وأشرقَ نوراً جاءَ من بعدِ وادعٍ
وداعاً ودونَ مشاعرِ الصمتُ الخلِ
تخلى بسبِ الصمتُ وداعَ مودعِ
بسبِ الحياءُ حبُ بنتٍ خوجلِ
رحلتِ ودونَ الحبِ يهتفُ فاعلٍ
رحلتِ وأدمى رحيلكِ قلبي علِ
فهلى إليا بنتَ حبٌ وترجعِ
تعودي كما كان الزمانُ الأولِ
فهلى تقولي قولَ يبردُ خاطري
لما الفعلُ ذاك تفعلِ من تفعُلِ
فقالت أيا للهِ لستُ بكافرٍ
تقول بهذا القولِ قلبي تخايُلِ
تخايلَ قلبي أن هي ليسَ ناسيٌ
ولكن قلبي نصيبُ خيبُ التخاذُلِ
أيا حورُ أنتِ الفضيلُ عهنَّ مواسيِ
عن بنتُ دنيا طنعُ غدراً بواصلِ
أيا حورُ صبراً قد أفاضَ نواظري
متى نلتقي عند الإله نواصلِ
أيا حورُ شوقاً قد تلهفَ ناظري
أنظر إليكِ وأنسى بنتُ المشاكلِ
لحضنٌ منكِ تُنسي ليا مواجعي
فأنتِ الصدوقُ الباقيَ المتدللِ
فدون نساءَ الكونُ أنتِ لدرةٍ
عروبٌ وبكرٌ ترائبٌ حورٌ تمقلِ
فهل عذبٌ ماءَ البحارُ لنشربِ
فلكنهُ عذبٌ وحلوٌ لريقِ حورٌ تافلِ
فيا أيها الحورُ فماذا نفعلُ
لبذلاً لمهرٍ والمهورُ قلائلِ
بحقٍ لرأيكِ لا يكونُ وزناً ثمائنِ
ولا ماسُ كونٌ للشفاتِ يُقابلِ
ولا حتى ساوى مع قطر شفاتكِ
ولا ريقُ قبلاً لا تسويهِ جادولِ
تسيل مسيلاً أطيبُ ما أن ترى
عسلٌ موصفى لا يسوي ثواقلِ
فكيفَ أصفُ الحالَ بأن تحاضنِ
فكيفَ أصفُ ما يكونُ حوائلِ
لا حالٌ يسوءُ مع بنتَ حورٍ نعاشرٍ
ولا خوفُ من غدرٍ ولا شرَ نازلِ
هي الحورُ لن أنساهُ ما جالَ خطاري
لقاءٌ وخيرُ اللقاءُ من بعدِ شرِ النوازلِ
غدرُ فتياتٍ من شرِ دنيا العمائلِ
هي الحورُ تنسيني أشرُ النوازلِ
هي الحورُ تكفيني بمليون درةً
فلا هي نساءُ الدنيا تكون البدائلِ
لحورٍ تباينَ فيها حبَ حلوٍ معاشرٍ
هي الحورُ بكرٌ فليسَ هناكَ المثائلِ
أبو الحسن حميدالدين بن محمد الدحم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق