الأحد، 25 أغسطس 2024

حنين الروح / بقلم / مروان كوجر

حنين الروح


أنا المشتاق أشقى بالتجافي
وإسمكِ من تألق في غلافي

ومن ماضٍ يراودني بفكري
لذكرى من جمالكِ وانشغافي

نسيمكِ قد دعاني في فتونٍ
فلم أجرؤ لأنطق باعترافي

فهل يكفي لوصفكِ بيت شعرٍ
وسحركِ قد تجلَّى بالقوافي

قطفتكِ وردةً من غصن غضِّ
وظنِّي أنَّ عطركِ منه صافي

ومن لهفي لتبقي في جفوني
كتبتكِ من عطورٍ في صحافي

نظرتكِ بلسمَ الأسقام جوداً
وأنت مَنْ أخصكِ في قطافي

وفي لحنٍ تموسقه الحنايا
شدا قلبي لرزقٍ مِنْ كفافي

رغبتك درَّةً من عين شمسٍ
ونوركِ قد توسم في ضفافي

أنا من كنتُ أنشدكِ لقلبي
وقلبك من تعلَّل لإتلافي

دعوتك كي أصونك في الحنايا
فجاء الرد قطعاً لانشغافي

ومن قدري وجدتكِ مع شريكٍ
فلمتُ النبض في عرفٍ ينافي

ولم أرغب لهدمٍ يؤذي قلبي
تركت القلب يشقى بالتغافي

فهل لي أن أفكر في نعيمٍ
وقد مكنت ظروفكِ من جفافي

وفي أملٍ لأنجو من حنيني
رجوت الشوق ينأى عن طوافي

كفى بالغدق يا غيداء قهراً
فقلبي من غصبته للتعافي

أنا قلب تفتَّت من عناءٍ
وإنِّي قد عفيتكِ من هتافي

فلا حبٌّ سيأتي من بعيدٍ
ولا جرحٌ تنحى للتشافي

ومن لهفي حفظتك في جفوني
أمنِّي الروح تسمو في عفافي

دعوت الله يرفدكِ بغدقٍ
لتروي القلب شهدأ من خلافي

بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق