الأحد، 11 أغسطس 2024

قَد كُنتَ لي رِمشاً / بقلم / عبد الكريم الصوفي

قَد كُنتَ لي رِمشاً

زَرَعتُكَ نَرجِساً في مُهجَتي
وكُنتَ لي بَسمَةً تَزهو بِها شَفَتي
في كُلٌِ ثانِيَةٍ أُغمِضُ جَفني عَلَيك
أدعو لَكَ رَبٌَنا يَحميك
سَكَبتَكَ في الوَريدِ خَمرَةً
كَم أسكَرَت رَغبَتي
لَحٌَنتُكَ تَرنيمَةً أشدو بِها في وِحدَتي
رَسَمتُكَ فارِساً في مُقلَتي
نَقَشتُكَ بالورودِ عَلى زُجاجِ نافِذَتي
لِتَبقَ لي سَيٌِداً
يا وَيحَها بَراءَتي
حينَما خِلتُكَ حارِساً تَصونُ لي كَرامَتي
َفََرَشتُ رِمشي عَلى شَفَتَيك
ونِمتُ لا أرمُشُ
كَي لا تُحِسٌَهُ على وَجنَتَيك
جَسَّدتُكَ بَطَلاً يَملأُ حُلُمي
وَتَشهَدُ الصَلَوات
تَشهَدُ وِسادَتي
كُنتَ لي فارِساً في غَفوَتي
وَفَرحَتي في يَقظَتي
يا لَهُ طيفُكَ ماثِلاً على مَدا الأيامِ في خُلوَتي
مَسَحتُ من أجلِكَ كُلٌَ ذاكِرَتي
كُلٌُ الرِجال
هَوامِشُُ في دَفتَري
وكُنتَ كُلٌَ غايَتي
وَبَعدَ كُلٌِ ذلِكَ نَسيتَني
يا ناكِراً لِعِشرَتي ؟؟؟
وَتَدٌَعي ما تَدٌَعي
تَبريرُكَ باهِتُُ لا يَرتَقي لِخِبرَتي
وتَهجُرُ
ماذا دَهاك
وَمَع سِوايَ خنتَني ؟؟؟
لَن أذرُفَ دَمعي عَلَيكَ
في وِحدَتي
كُلٌَما أسقي الورود
تَفَتٌَحَت في رَوضَتي
أشكو لَها غَدرَكَ
تَقسو لَها أشواكَها
إن لامَسَت دَمعَتي
تَصفَرٌُ من حيرَةٍ
هَل تُواسي كُربَتي ؟
تَحمَرٌُ من خَجَلٍ لِفِعلِكَ
يا غادِراً لِصُحبَتي
يَقولُ لي النَرجِسُ
لا تَلومي غادِراً
يَهتُفُ وَجهُهُ ذاكَ القَبيحُ
تِلكُمُ طَبيعَتي
بَل أنشِدي عِندَ الصَباح
من بَعدِ أن تَشَهٌَدي
سُبحانَ حِكمَتَكَ يا خالِقي أنقَذتَني
من خائِنٍ قَد أرهَقَ الأعصابَ في جَسَدي
ورَدٌِدِ عِندَ المَساء
محوتُكَ من عِمقِ ذاكِرَتي
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ….. سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق