الأحد، 11 أغسطس 2024

بعد صلاة الفجر / بقلم / سمير بن حلاسة

 بعد صلاة الفجر

تطفئ ذاك القنديل ....
تجلس وراء الزربية تداعب الخيوط
تراقص المغزل والصوف من ألوان البهاء
والأنامل تلمس الخيط والقلب لها شوق
والحنين ينسج للحبيب فراش الأحلام
والآمال ألوان لها عنوان وتطرز لوحة
هندسية من عند الله بلغة ومفهوم
تلوح الشمس خيطها على نافذة
تزيد ذاك النسيج بهاء طيور تتأمل
ذاك الفراش وهو معلق والألوان
على الأرض مرج يترك الناظر
يحلم ويسعد بذاك المنظر تدندن
وهي في الخيال أميرة على حصان
فارس تفرش زربية من كل لون
لغة الغرام تحت نخلة يكون عشا
للأحباب وتقطع الزربية بمقص
وتأتي النسوة لتتمتع وتلمس
ذاك الجمال وتعلق الزينة وتحلم
كل واحدة وتترج ان تعلقها ويأتي
الفارس على الباب يدق وتهب
نسائم الغرام وتفرش الزربية
وتلتحم الأشواق ...
سمير بن حلاسة
الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق