الجمعة، 30 أغسطس 2024

الجُرح ُ في القصيدة / بقلم / سليمان نزال

 الجُرح ُ في القصيدة

تركتْ جراح ُ كلامنا ليل َ السمرْ
سقطتْ دموع ُ قصيدة ٍ بعد الخبرْ
إن لمتني يا لحن هذا المُنتظر ْ
ستراني في نغمة ٍ صرت ُ الوترْ
كم أبهرتْ لمّا أتت ْ زيتونتي
همساتها أجلستها تحت الشجرْ
في شرفتي قد أبصرتْ أشواقها
وزهورها بحديثنا قد تنصهر ْ
وجد َ الهيام ُ يمامة ً مع باشق ٍ
فصعودها لرجوعها بعد السفر ْ
صرخ َ الزمان ُ بأمة ٍ فتخشّبتْ
من مثلها و ضميرها مثل الحجرْ ؟
بعض الذنوب ِ قليلة ٌ قد تُغتفرْ
تلك التي بخنوعها لا تغتفرْ
كفر َ الوريد ُ بذئبة ٍ و خطابها
نبضاتنا قد آمنتْ يوم القدرْ
كنعاننا يا فخرنا يا مُفتخرْ
يا عودة التاريخ من زند ِ القمرْ
فرساننا في كلِّ ساح ٍ مجدها
و نعاجنا بسقوطها في المنحدرْ
أرواحنا و نزيفها في جامع ٍ
يا ضفتي يا غزتي أين البشرْ ؟
الجمرُ من أضلاعنا قد ينهمرْ
و العشق ُ يا أبطالنا للمنتصرْ
فتجهَزي لهزيمة ٍ ثكناتها
فلتندحرْ عن أرضنا يا مُحتَقرْ
كيف الرثاء بأحرف ٍ يا غضبتي
و دم ُ النسورِ كأية ٍ منها العِبرْ؟
برقت ْ عطورُ مليحتي عند الجوى
فرأيتها قد صبّرتْ صقر َ الشررْ
إن لمتني يا عاج هذا المشتهى
لا تأخذ الأشكال َ من طيف ِ السهرْ
بقيت ْ غيوم ُ عزيمة ٍ لنجومنا
بعد الجفاف ِ بأمة ٍ يأتي ْ المطرْ
ترك َ الشهيد ُ وصية ً لحشودنا
و تركت ُ مَن قد ضرّنا بين الحفرْ
سليمان نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق