مات الاسد في القفص
وداس رأس الخليفة وأنتقص
وسبى الاحرار والجواري جمعاً
وضحك القرد منهُ ورقص
ظن أبن علقمة قد فازَ
فخانَ وغدرَ أمةً وأرتخص
يَبع المرءُ شرفهُ وعزتهُ
بعد المهابة مالهُ ثمن فرخص
هكذا هي الحكاية بكل الازمانِ
مرتدُ مُدعِِ من دينه نقص
يسؤك بما ليسََ فيك معيرةَ
وناقصِ من مكتمل أنتقص
أن السبابَ والشتائمَ قصائد
للسانِ أعجمي علا وشخص
ومنبرُ أُحرقَ ومسجد ُهدِمَ
وعربي صمت كأنه وقص
فالكل للكل يشد أزره
ملحدُ ومشركُ وكافر أخمص
تعاضدوا واجتمعوا كر وفر
رُصت الجيوش والقائد رَص
وتكالبت الامم شرقُ وغربُ
بكسر جناحِ النسرَ بمقص
وذبابُ لفَ لفيفهُ وتكاثر
خرب بيوتَ النحلِ وشَمص
لايستوي خبيثُ وطيبُ بعسرِ
فراتُ وأجاج الحقُ لخص
لعلكَ سائلي علامَ ولما
أرى الحق وحيدا والباطل فَرص
ماأشبه اليوم بالأمسِ تراه
محتلُ لمحتلِ سلم الراية ورقص
أصفر وأحمر تغيرت الالوان
والقلب أسود مازاد ولانقص
بقلمي.......حالنا اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق