غوايات العبير
ذهب َ الحنين ُ لعطرها بليل ٍ
فتحزّمتْ بضلوعها سطورُ
و تمسّكتْ نظراتها بسرٍ
و كأنها لخفائها تشير ُ
فحضنتها أنفاسها بشوق ٍ
و الشوقُ بعد عتابها يثير ُ
نَهَد َ الجوى فرأيتها بقلب ٍ
و مكوثها بقصيدتي خطيرُ !
وقف َ الهوى كغزالة ٍ بمرعى
فوجدتني بحقولها أدورُ
و تجهّزتْ همساتها لصقر ٍ
و حروفي بفضائها تنيرُ
نظرَ الوغى لحياتنا بحزن ٍ
فتبصرتْ بجراحنا نسورُ
مَن يدفع التاريخ َ في زنود ٍ
قد روّضَ التفسيرَ إذ يثورُ
وثبَ الثرى كليوثنا بحرب ٍ
و تعلّقتْ بترابنا دهورُ
يا هدنة ً إن ردّها غزاةٌ
فردودنا اختارها الزئيرُ
فحديثنا لكيانها بنار ٍ
إن الجواب َ برشقة ٍ هديرُ
نطق َ اللظى فتسلّمي بريدا
إن الكلام َ بصلية ٍ نفير ُ
الحُبُّ في آلامنا تآخى
و الفخرُ مع فرساننا جسورُ
و شجوننا بحصوننا بدورُ
إن الرجوع َ لقدسنا مصيرُ
كتب َ الحنينُ لزهرة ٍ فقالتْ
هلاّ رأيت َ مسافة تطير ُ !
يا غيرة ً طوّقتها بفيض ٍ
أثنى على أمطارها شعور ُ
لثمَ اللقاءُ جذورنا بأرض ٍ
إن الجوى بجذوعنا بصيرُ
فصلاتنا بنشيدنا تماهتْ
و لغاتنا بجباهنا تَمورُ
قدرٌ و قد رضينا مع دعاء ٍ
و نزيفنا فوق المدى يسيرُ
قصد َ الفؤادُ رحيمنا بعرش ٍ
يا غزتي إن الردى ضريرُ
و حبيبتي ستجيئني بعهدٍ
فحديثنا تشتاقهُ الزهورُ
و جديدنا رشقاتنا لغزو ٍ
و قديمنا في دربنا فخورُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق