الخميس، 8 أغسطس 2024

باسم السلام / بقلم / أميمة معتوقي

 باسم السلام

=================
باسم السلام
يفتعل بأرضنا ما يفتعل
وتساق الضمائر..لمنصة الإعدام
باسم السلام
يستنكر الحلال
ويشاد بالحرام
وتتراءى ابتسامات صفراء
تهز رؤوساً بالرضا
وفي السريرة
تسمع صوت داخلهم يقول
يا سلام..يا سلام..
في مناقصة هائلة..
على المنصات تعرض الفضائل
وخصر الصبايا..والسبايا
والكثير من الجدائل..
وتوأد الأحلام..
أتظنه بلا ثمن
هذا السلام ؟
ويروج للبنطال المشقوق..
والقميص المرتوق..
فلا يعود للوالدين حقوق
ويهون على الوجدان العقوق
ويحتفل حتى بعيد الغمام
لا تتعجب سيدي..
هذا أحد مظاهر السلام..
الشعر ؟!
الشعر صار يخوض في الدين
والقراء تردد آمين..آمين..
وبالله وبرسله وبالكتاب
كم بات الشعر يستهين
بدلوا ملامح الصلاة
وحتى الصيام
ثم يوقعون هرجهم بفخر
(سفراء السلام)
ثم ماذا..؟!
ثم إنه..
بكم هائل من الوقاحة
تتربع ثقافات دخيلة
تنفي التقاليد
والعادات..
والبدايات والنهايات
فلا تبق نسباً..ولا أصلاً
ولا عشيرة ولا قبيلة..
ولا روح تعتنق الفضيلة
تجتاحنا بلباس مزيف يدعى الحضارة
وتنعتنا بالجهلة النيام..
وتقيم ألف حرب على تاريخنا
وتدعي أنها تقيم السلام
فشتانا شتانا..
وهيهات وألف هيهات..
ما بين حي الضمير واع
وبين من باع ضميره
أو احتسبه في عداد الأموات..
وفز للانتقام
تحت راية السلام
فلا رحمة ولا حتى بقايا
ولا تسامح ولا استسلام
ولا وفاء ولا ذمة..
ولا أدنى عدل يقام
أمم ما عادت تهتم للأمجاد
ولا عادت تكترث لشيم الكرام
ولا بقي فيها للمقاومة حيل
بل على العكس
صارت تفتخر بالأعجام
و هاقد تداعى سائر الجسد
ونخرت منه كل العظام
والصوت لازال يخترق الآذان
مومياءات في أرتال تلحقه
وهو ينادي همساً
بأعلى صوت ويرجع صداه
(إلى الأمام..إلى الأمام)
ويسير الجميع مبتهجين
حي على السلام
حي على السلام
_____________________
أميمة معتوقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق