الخميس، 8 أغسطس 2024

كم تشبهني / بقلم / نعيمة برقاوي

 كم تشبهني

قطرة انتظار تكاد الشّمس تلتهمها
تينع فيها رغبة البدايات
وحماس الرّحلة ..
واستشراف القادم ...
فيض من حنين وصبر وأناة
أدفاق من الجَلَد تاريخها..
استشراف لكل ماهو آت
تبدو ككلّ هياكل الأمل الممزوج بالتوجٌس
أحيانا، بداخلها متاهة
وأقبية تطل على بصيص من نور
تلك القريبة الغريبة .
أعقلها مرة وأجهلها مرّات ...
لا أفقه سرّ الأناة التي تغلفها
نبض وعزف.طورا ...
وشيء من اليقين أطوارا
وكثير من هواجس وظنون
خلطة متناقضات ومزيج ألوان
كل الفصول تسكنها ...
راحلة مستقرة عبر الخيال لايهدأ لها بال
ولا تحتمل السّكون ...
منذورة للحياة بكل مواسمها
ليلها ممتد طويل وفجرها
ينفجر من كوى أحلامها فيوقظها
طرق النسائم على زجاج الوسن
تستشرف صباحاتها بيقين زهرة
تعلم انها سترى الضوء ويغمرها ندى البدايات
يلوح لها النهار كرحلة شيقة
لا بد ان تحزم لها حقائبها وتمضي...
سبيلها تنفتح بغموض
كأنها في سفر عبر الضّباب
لا تدري ما الذي ينتظرها ويتربّص
بأمنياتها ...
لكنّها تقبل على المجهول بكل يقين
يقين أن القدر سيفتح كلٌ الأبواب المقفلة
لأنّ الحياة فيها مايستحق التجربة ...
تلك المسافرة
المقيمة، الهادئة الصاخبة كم تشبهني ...
أ. نعيمة برقاوي
2 أوت 2024'


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق