الأربعاء، 3 يوليو 2024

ضية الْعُمْرُ الضَّائِعُ / بقلم / مُحَمَّدُ عَطَااللَهُ عَطَا

 ضية الْعُمْرُ الضَّائِعُ

---------------------------------
سَبْعُونَ عَامًا عِجَافٌ مَضَتْ
مِنْ عُمْرَى الْبَائِسِ بِمِشْوَارِي
وَبِتْ أَحْلَمُ وَالْأَحْلَامُ تَتَهَرَّبُ
مِنْ مُلَاقَاتِي بِمَسَائِي وَنَهَارِي
سَبْعُونَ عَامًا وَ قَضِيَّتَي هُنَا
وَتَسَبَّبَ الْحُزْنُ لِلْأَهْلِ وَالْجَارِ
وَ لَا تَجِدُ حَلًّا لَدَى الْإِنْسَانِيَّةِ
كَأَنَّ الْإِنْسَانِيَّةَ مُصَابُهُ بِدَوَّارِ
كُلُّ الْحُلُولِ فَشِلَتْ فِي حَلِّهَا
وَسَاءَتِ الْحَالُ لِتَبْدُوَ كَالْعَارِ
بِجَبِينٍ بَشَرِيَّةٍ حَمْقَاءَ تَائِهَةٍ
سَبْعُونَ عَامًا ضَاعَتْ بِأَفْكَارِي
مِنْ ظُلْمٍ وَجَوْرٍ مَعَ التَّهْمِيشِ
وَلَا مَنْ يَسْتَمِعُ حَتَّى لِحَوَارِيٍّ
وَ قَادَةُ الْعَرَبِ صَامِتُونَ هُنَاكَ
كَأَنَّهُمْ عَبِيدٌ لِنُخَاسِ الْجَوَارِي
وَيُشَاهِدُونَ الذَّبْحَ بِحَقٍّ أَهْلِيٍّ
مَعَ التَّعْذِيبِ وَالطَّرْدِ مِنْ دَارِي
وَقَدْ مَضَى قِطَارُ الْعُمْرِ مُسْرِعًا
وَتَرَكَتُهَا لِلرَّحْمَنِ سُبْحَانَهُ الْبَارِي
بَقَلَمٍ
مُحَمَّدُ عَطَااللَهُ عَطَا.مِصْرُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق