الاثنين، 29 يوليو 2024

سلوها / بقلم / مدحت رحال

 سلوها

--------
نشرت القنوات الفضائية صورة طفلة رضيعة شهيدة
وابتسامة عريضة تملأ محياها وكأن أحدا يلاعبها .
واستجابة لنداء الشاعرة المطبوعة الدكتورة / وجيهة السطل بتخليد هذا المشهد النادر
قلت :
سلوها ما رأتْ بجنانِ خلد؟
وما سِرُّ التبُّسمِ في صفاء
وهذي البسمةُ الغرّاءُ تبدو
كبدرٍ قد أطلَّ على حياء
سلوها كم بكت ليلًا لجوع
وكم قاستْ وغزّةَ من عناء
فلا ثدي تلاقي فيه غوثا
ولا غوثا تلاقي في البكاء،
فكم قتَلوا حرائر في خباها
وكم هتكوا لأعراض النساء
سلوا الجسدَ الرقيقَ وما جناه
وما بالُ المضمَّخِ بالدماء
وكم مِن حولِها طفلٌ جريحٌ
ولاقى الموتَ من فقدِ الدواء
وآخرُ مزَّقته يمينُ وغدٍ
وَلوغ في الدماء بلا ارتواء
دخيل عاثَ في أرضي فسادا
انا رَصَدٌ له رصْد القضاء
اتحسب أنكم خَلق فريد
بل احفاد القرود بلا مراء
ستعلم يا زنيمُ إذا التقينا
وجالتْ خيلُنا عند اللقاء
بأن الأرضَ قد نبتتْ رجالا
تعلّم جندَكم معنى الفداء
أنا الكوفية السمرا شعاري
أنا الرعد المجلجل في الفضاء
أنا الرمح الرديني لا التواء
أنا السيف الصقيل بلا انحناء
( ومن يشكو الصداع فإن سيفي )
به الترياق يشفي كل داء
ولو نصبوا سباقا للمعالى
إلى الجوزاء كان هو ارتقائي
سلُوا شيطان يعربَ كيف يهنَا
بنومٍ والرضيعُ بلا عشاء
وجسرٌ من دبيَُ لتلْ أبيبٍ
يمدّهمُ بأنواعِ الغذاء
وخنزيرُ الجزيرةِ في مجونٍ
يمارسُ كلَّ أنواع البغاء
وفي أرض الكنانة كيف يرضى
بنو عمرو لغزةَ بالفناء
فتعسًا أمةً عاشتْ بذلٍّ
قُصاراها ككعبٍ في الحذاء
ولا أرثي شهيدًا غير أني
لمجدي والكرامةِ ذا رثائي
فقري حلوتي عينا ونامي
هنيئا جنة عرض السماء
مدحت رحال
تل أبيب كلمة واحدة بسكون اللام
الرمح الرديني أقوى وأصلب وأقوم الرماح
وكذلك السمهري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق