أسود غزة
---------------------------------
وَ أَقُولُ الْآهُ دَاخِلَ نَفْسِي بِمَرَارَةٍ
أَسْأَلُ نَفْسِي الْفَ سُؤَالٌ بِالسَّاعَةِ
لِيهْ نَسْكُتُ عَلَى الْعُدْوَانِ وَالْغَارَةِ
جُرِيَ لَنَا إِيهْ مَاذَا أَصَابَ أَوْطَانِي
وَلِيُّهُ نَظْهَرُ بِهَذَا الضَّعْفِ بِخَوَّارَةٍ
حِصَارٌ غَاشِمٌ لِأَهْلِ الْعِزَّةِ الْأَبْطَالِ
بِصَوَارِيخَ لَهِيبٍ بِطَائِرَاتِ سَيَّارَةٍ
وَ مَقْذُوفَاتٌ بِعَشْوَائِيَّةُ الْمَجَانِينِ
تَدَكُّ الْأَخْضَرُ مَعَ الْيَابِسِ وَبِغَزَارَةٍ
يَرَى الْعَالَمُ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ مَا يَجْرِي
لَا يَستنكر ولا بِكَلِمَةٍ وَلَا إِشَارَةٍ
هُنَا جُوعِي هُنَا الظَّمْآنُ لَا يَشُكُوا
هُنَا الْمَرْضَى مَعَ الْقَصْفِ بِأَخْطَارَةٍ
وَنَحْنُ نَغُطُّ فِي النَّوْمِ الْعَمِيقِ بِلَا
مَوْقِفٌ لِرَدْعِ ذَاكَ الْعُدْوَانِ بِحرارَةٍ
مَا لِلْعُرُوبَةِ وَ قَدْ هانَتْ عُرُوبَتُهَا
وَ أَرَى مَوَاقِفَهَا مُلْتَوِيَةً وَ منهارَةٍ
ولَوْلَا وُجُودُ الْأَسَدِ بِأَرْضِ الفخار
لنَعِيتُ كُلُّ الْعُرُوبَةِ بِأمور مكارَةٍ
اللَّهُ أَكْبَرُ يَا أَهْلَ غَزَّةَ مِنَ الْجَمِيعِ
سِيرُوا إِلَى الْعُلْيَاءِ بِعِزٍّ وَبِجَسَارَةٍ
وَ اللَّهُ مَوْلَاكُمُ الْحَقُّ أَهْلُ الْجِهَادِ
ولَنْ يَخْذُلَ اللَّهُ أَبَدًا جُنْدَ أَنْصَارَةٍ
بَقَلَمٍ
مُحَمَّدُ عَطَااللَهُ عَطَا. مِصْرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق