الخميس، 2 مايو 2024

بكاء / بقلم / كوثر صالح

 بكاء

نعم قد تتشابه
العيون في بكائها
لكن لكل عين سر
يكون سبباً لبكائها
هناك عيونٌ تبكي
بصمت وعزيز دمعها
وهناك عيونٌ تبكي
لكن سخيٌ مدراراً
دمعها
وهناك عيونٌ تبكي
رقراقا ً دمعُها
وهناك عيون تنزف
لكنها تحتفظ بدمعها
في محاجرها
آآآآآه لوتعرفون أنواع
البكاء
وأصناف البشر
قد تتشابه الأحزان
لكن القلوب والارواح
تختلف
وقد تتشابه الأرواح
وتحس أن هناك في
النصف الآخر من الكرة
الأرضية روحاً تشبه
روحك لا بل توأم
لروحك
تشبهك ببكائك بصمتك
بأحزانك بكل
أشكالك وظلالك
ظلالنا هي كل آلامنا
وأحزاننا وأمنياتنا
التي تلاحقنا وترافقنا
وتسكن أعماقنا
قد نبوح ولا نبوح
وقد تموت معنا
أسرارنا
لكل قلب ساكن يعذبه
ولكل روح ملاذ
تسكنه
فدع قلبك وروحك
تسافر في برزخ
الأرواح وتلتقيها
وتمسح الدموع من
مآقيها
وتكون لها ظلها
وحاديها
فأنت كل ذكراها
دع الخافق يزهر فيك
أملاً كلما تلقاها
دعها تكون شمسك
المشرقة والنور ستراه
يتهلل من محياها
وفي ضفاف عينيها أبحث
عن الأمان ففي دجى
الليل سيشع النور
من عينيها
وكلما اشتد الشوق
اسرح في الخيال كي
تراها
في دروب الليل أرسل
لها نشيج الروح
فهو سيتبع آثار
مسراها
حين تطبق الأجفان
سافر إليها
مسافرةً إليك ستلقاها
واطوي الأميال والبعد
البعيد ستلتقي
عيناك بعينيها
وانثر رحيق حروفك
مع نسيم الليل سافر
على أجنحة الليل أنت
والقلم وظلالكم
وذكراها
كوثر صالح
في28/04/2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق