الأربعاء، 17 أبريل 2024

كل ربيع / بقلم / المكزون

 كل ربيع وكل

ال
سابع عشر منه
وشقائق النعمان بخير
ملايين الأرواح تزهر
وتتلألأ شقائقا للنعمان
أيها الملك المسفوح
دمه
تحت أرجل فيلة الطغاة
كمكنت نبيلا
كم كنت شامخا
حتى تسكن روحك
زهورا حمراء
بلون دمك اامسكوب
مسكا وأرجوانا
أيها الوطن الحبيب
أثخنتك الجراح
والحزن مستوطن
لابراح
أرواح الشهداء تتهادى
مع ميلان الزهور
وحسب دغدغة النسمات
بقدود شامية الهوى
حمدانية حلبية الشموخ
ساحلية الموج
وملح البحر
شرقية الهبوب
من شمال وجنوب
خضب التراب ثوبه
بدم حسيني العشق
والهوى
مسيحي الأضحيات
وصليب الرايات
وجبر للقلوب
وللأرواح المتكسرة
على ألواح زمن غادر
مكفهر الجبين
محدودب الظهر
و ألف نوتردام
ومقصلة
وخبز وجياع
وحزن يخضب أرصفة
ويصبغ أرغفة
بلون الدم
وعرق العذاب
وإغلاق ألف ألف
باب
لأمل وفجر
وشمس وقمر
وفرقدان
ونجوم في سماء
أيها السابع عشر
ماذا جلبت اليوم
هداياك؟
هذيان وارتجاف
وكثير من سراب
ويباب
خلف الابواب الموصدة
قلوب أمهات تفجرت
حزنا وثكلا
وبشوارعك غضبا ولؤما
فجرمكفهر
قمر مخسوف
شمس كسفت
سماء كشطت
وفارالتنور
وسوط عذاب
وشواظ من عذاب
مقيم
تفتت أحلامنا
مقيمون بقنوط
هاهنا
نحتاج لألف ذوفقار
وغسل ألف ألف
عار
ومرار وازورار ورياء
وألف جلجلة وصليب
ومسامردقت بقلوب
وأيد وأرجل
قيود وخدود
جف دمعها
ذهبت حمرة خجلها
والأمنياتتحولت لمومسات
وبنات ليل
بلاقناديل
ولامناديل
خمر مسكوب
وشرف مسفوح
ودموع جمدت بمآق
وعيون
يبس الريحان والطيون
وساورتنا الظنون
أيها السابع عشر
لما أتيت؟
وكيف أتيت؟
وبما أتيت؟
رحماك اللهم رحماك
بظلك نحن متلفعون
نحن أبناء القهر
من كوثر ذلك النهر
دماؤنا أبناؤنا فلذاتنا
فداء ذلك المهر
وصهيل ارواح
بألف ألف خيل ومهر
وعاديات وصباح
وضباح ونقع غبار
وأمل بفجر لايبين
وشهور وسنين
لايبين لايبين
بقلمي واهدائي
المكزون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق