الخميس، 18 أبريل 2024

أيُّها الطَّيفُ / بقلم / صلاح شوقي

 أيُّها الطَّيفُ

أيُّها الطّٕيفُ الَّذي ورثتهُ
منها ، أحقًا تَنوِي الرَّحِيلْ؟

إدَّعت أنِّي ظلمتُها ، كيف
هذا ، وما زِلت بهواها عليلْ؟

تحمَّلتُ حتَّى ، مَلَّ الصَّبر منِّي ،
كم أغدَقتُها ، الصَّفحَ الجَميلْ

الخِلَّان يمرَحُونَ في نعيمِ الحبِّ ،
ولأجلِهِ ، رضِيتُ مِنها بالقليلْ

وكلَّما تنَحَّت جانِبا ، وحيدة
وجدتَني إليها ، مُدَاعِبًا أمِيلْ

وأُطَوِّقُ عنقَها الزَّرافُ ياسمينًا
أمطِرها قُبُلاتٍ ، ومَدحٍ وتبجِيلْ

أراها شارِدةً ، فاذاها باردةً ، أينَ
جمرُها ، ما بها رعشةٌ أوتنمِيلْ

سَئِمتُ تحايُلًا ، لغصن البان مُدَلِّلًا
أخطُبُ ودِّها ، كمُتسوِّلٍ سئِيلْ

طيفُها ، بُوصلةَ قلبي ، دواءٌ لبقايا
روحي ، يشفِيني منهُ القليلْ

كُن رَسُولي إليها ، لتَعودَ وأبلِغها
بَعدَها ، لن أنظِمَ القصِيدَ الجَميلْ

بعدَها تحَشرَجَ الهمسُ بحَلقِي
انطَفأ بعينَيَّ السِّراجُ والقِنديلْ

ما عادَ البلبلُ يصدَحُ فهل
لي اذا اعتَذَرتُ إلَيها سَبيلْ؟

د.صلاح شوقي
مصر
٢٠٢٤/٤/١٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق