الثلاثاء، 26 مارس 2024

وحدي / بقلم / مصطفى محمد كبار

 وحدي

عليَ وحدي أن أفتش
على وحدي
لوحدي سأكون لوحدي
و ربما أجد في ضباب
العمر وحدي
لأعود بالسراب ثانيةً
إلى وحدي
فأنا من هناك وحدي
حيث الذكريات
بسيرتي القديمة كما
كنت دوما وحدي بكل
الحكايات
سأنقذ ما يجبُ أن أنقذ
من وحدي
و لوحدي كي لا يسرقوا
مني روح وحدي
أعود و قد لا أعود من
الغياب إلى وحدي
فأرجعُ و أذهبْ فأذهبُ
و أرجع إلى وحدي
بكل شيء و في كل
زمانٍ هناك وحدي
و أحلم بدوني بوحدي
ثم أنكسر مضرجاً
فما بين وحدي و وحدي
كان ألف موت
لوحدي
فكيف يا وحدي سأجمع
ما تبقى من وحدي
حتى لا أقتل أكثر
بخيبتي وحدي
فأنا وحدي المدفون في
وحدي و لوحدي
وحدي بمقبرة النسيان
أجسُ بذكريات ما كان
لوحدي
يا أيتها الحياة أين تلك
التي كانت لوحدي
و لما
مازلت أرشفُ الهمومَ
من الفجر لوحدي
أحزنُ من لا شيء في
عدمٍ
و أبكي من لا شيء على
وحدي
يا وحدي هل قرأت ما
يوجعُ وحدي
أم نسيتَ وحدي يحملُ
وحدهُ
ثقلَ الزمانِ إلى الزمانِ
ليموت وحدي
لا أحدٌ هناك يرى
كيف هو ملامح الهزيمة و
شكلُ وحدي
فدائماً لوحدي أبكي
على وحدي
فأين أنتَ يا وحدي
و كيف سألقاك دون
أن تتركني
أموت هناك لوحدي
فتحملُ عني ذنب وحدي
لوحدكَ
فتكمل ما تاه عن فكرنا
حين
قستْ علينا الأوجاع
و نحن منكسرين
فكلما بحثتَ عني وحدكَ
ستجدني بين الكلمات
وحدي
أُرممُ جرح النازف من جسدَ
وحدي
ابقى يا وحدي بعيداً عني
لوحدكَ
و أنا سأبقى بين صدى الأشياء
لوحدي
و وحدي أنا ثم أنا
لوحدي
فوحدي هنا و لوحدي
هناك
هنا و هناك فبكل أنا
هناك وحدي
ماذا كان سيحدث لو
إني
انتبهت أكثر إلى وحدي
لأحيا
و لو مصادفةً حتى . ؟
لمجرد
بكلماتٍ مكتوبة في
القصيدة
فأنا وحدي ثم لوحدي
ثم وحدي
ثم أنا من بعد الحياة
لا شيء وحدي
سوى ذكرى من بقايا
ما
بقي من ...... وحدي
مصطفى محمد كبار
ابن عفرين بعدينو ٢٠٢٤/١/٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق