الأحد، 11 فبراير 2024

خلف الأقنعة / بقلم / محمد الرازي

 خلف الأقنعة

كثرة الأقنعة ومرتديها ومن يختفي خلفها
لكنهم مكشوفين من خلال سلوكهم
وتصرفاتهم وأشكالهم ، الزمن دائما
كان كفيلا بأسقاط أقنعه الأوهام والخيال
عنهم ، لم يبقى على شكل قصص محفوظة
بوادي الحكايا .. وليس كل غياب وابتعاد ‏
هجر وتخلي أو غدر ، فهناك ابتعاد راحة
وعزلة من الضغوط
لاننا خذلنا من اشخاص ، كانت لنا فيهم
ثقة واطمئنان ، وهناك ابتعاد لأننا شعرنا
ببرودة مشاعرهم ، فتعلمنا ان دروس
الحياة قاسية نستوعبها
لكن بعد فوات الاوان ، بعد ان نكون‏ قد
خسرنا الجزء الاجمل والاكبر من حياتنا
نعم … البدايات جميلة ومهمة جدا
لكن لم يعد يؤثر بنا جميل البدايات
لأننا تغيرنا ولم نعد كما كنا ، فتركنا
البكاء والنواح على الأطلال ، لم نعد
نرسم القلوب على الرمال في حالات
الضياع. واليأس كما كنا نحن ، لكن
شفينا وتكاملنا ، لم نعد نؤمن بوجود
الخيبات ولا نصدق كل ما يقال ، فكل
جميل سيبقى ، وكل ذو وجهين عليه
أن يبتعد ويعتزل ويذوب ، لم نعد
نثق الا بمن يحبوننا ويثقون بنا ويهمهم
أمرنا وهذا لم يأتي الا منك فقط … ياغرامي
محمد الرازي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق