السبت، 3 فبراير 2024

الحب الخالد / بقلم / علي مهنا

 الحب الخالد

لي فيه
من نزف المكان
على المدى روح الزمان
رغم الجوى رغم النوى
رغم الأسى فيه الحنان
لي فيه
تاريخ الضياء إذا مشى
وحضارة البدر العتيق
وكأس خمر غائر يسعى
إلى النجم العشوق
لي فيه
مافيه ولي
من فيه نجوى الملهم
لولاه ماصلب الصليب
وغاب عيسى ابن مريم
اوجن وأنفجر الهوى
من تحت كعبة زمزم
لي فيه
ماللياسمين الزيزفون
الفل والحبق المندى
في شتلة الحب التي
منها وريد الموسم
لولاه ماخفق الشذى
فوق الندى بالعندم
لي فيه
ضوء السفح
مشكاة الألم
وأنين جمر حنينه لما جرى
يحبو إليه المؤمنون
إذا دعا أو كبرا
فكبري كي تكبري
وسلمي كي تسلمي
لي فيه
مالله في
عرش الوجود الأعظم
لي فيه
معنى للرحيل المبهم
لي فيه
ذاك الأزرق المسكون في
نبض السما
لي فيه
لون غروره لما نما
يشكو من السجان
الآم العمى
ويفور قهراً كلما
لشميم شعري
شمشما
ويلم رائحتي إذا صوتي
بهمسه قد همى أو نسما
فتنسمي
لاتحرميه النسائم

الآية الكبرى هو
فذريه يغوي الأنجما
لي فيه
ماقالت الأطيار
للغصن الطري
للنرجس البري ينمو
فوق جرف الزعتر
للصخر موال البيادر
لحجارة الوادي المهاجر
للشمس عين النسرحين
النسر يوشك أن يهاجر
لي فيه
نبع من صفا
لي فيه
موسيقا الدفا
لوكان في يده أتى
عند الشروق أو اقتفى
أثر الغروب وتغربا
بقلم الشاعر علي مهنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق