كن رقيقاً
من نجيعِ الحرفِ رتلتُ دما
عجباً يا أجملَ الدنيا لمَ
فعقيقُ الثغرِ يشكو ظمأً
سالَ دمعُ الوردِ من خمرِ اللمى
ونبيذّ الكرمِ بالخدِ احتمى
ألهبت روحي بفيضٍ من شذا
راهبي من دونِ سيفٍ أسلمَ
ندهَ العطرُ لروحي عاشقاً
نحلُ عشقٍ في مروجي زمزمَ
وردةٌ تغتالُ عشقاً وردةً
لم يكن زهرُ القوافي مجرما
لوّنت حواءُ جهلاً ثغرها
جعلتني دون وعدٍ مغرما
في عيوني من هواها سهرٌ
فهما أصلُ صباباتي هما
كنتُ في دنيا الأماني لاهياً
من رمى بالعشقِ روحي من رمى
هي حواءُ وكم يحلو الهوى
أمطرت قلبي بوجدٍ أسهما
فاعشقيني أنتِ عشقٌ في دمي
خافقي بالعشقِ عشقاً أقسمَ
أين من تبحثُ عشقاً راقياً
أين من تسقي المعاني بلسما
أنتِ يا حواءُ للزهرِ ندى
فاجعلي الوجدَ لروحي مرهما
وأنا المخمورُ أشدو مغرماً
تشتكي روحي لمن أهوى ظما
أكتبُ الشعرَ لفرسانِ الهوى
فإلهُ الوجدِ وجدًاً أكرمَ
جاءَ شماسُ الهوى يشكو الجوى
لم يجد إلا يراعي قلما
أشتكي وجدي لمن يا غادتي
خافقي المغرومُ من صدري ارتمى
في سمائي أشرقَ الوجدُ سنا
فهلالُ العشقِ في روحي نما
راهبي صلى ترانيمَ الهوى
وأنا صليتُ عشقي نغما
تلك روحي بالمعاني أزهرت
فاقطفي في كل يومٍ موسما
نحن نهوى والهوى إرثٌ لنا
فارحميني وكفاني ألما
سيرُ العشاقِ تبقى سيراً
رحمَ اللهُ عشيقاً رحمَ
تلكَ حواءُ وهذا شأنها
تركتني مع حروفي حالما
أين من أغلقَ أبوابَ الهوى
غادرَ الدنيا وأضحى عدما
نحنُ من نحن بميزانِ الهوى
نحن في منظومةِ العشقِ دمى
كن رقيقاً أنتَ مثلي مغرمٌ
شاعري أنطقَ حرفاً أبكما
طيبُ الأيامِ يبقى طيبا
علقمُ الأهواءِ يبقى علقما
أحمد معلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق