أنين البعاد
إهٍ لَوْ هَجَعتْ الأَشْواقُ فِي جوانِحِي
وَلَا ذِكَرُكَ بِالْأَحْلَامِ يُزَاحٌ
أَنْشَدُ لَجْمُ اَلْجَوًى قَسْرًا فَيَأْسَرُنِي
أَمَّا تَرَى العَيْنُ تَعْمَى وَهِيَ راضيَةٌ
والْقَلْبُ يَأْسَى لِحالي وَفِيه قراحٌ
إِذَا ضِقْتَ ذَرْعًا حِينَ يُدَمِي نَّأْيُكُمْ
فِيُؤَازِرْنِي حَتَّى اَلْمُجيرُ نَواحٌ
هَجَرَتْ وَقَدْ تَاقَتْ بِالنَّفْسِ غُصَّةٌ
تُحْيِي القَتيلُ نَسائِمَ الوَجْدِ رِيَاحٌ
ثُمَّ غَاضَ اصْطِبَارِي فِيهم مُذْ رَحَلُوا
صَليلُ أَحْشَائِي وَدَمُ المَسْجي رَاحٌ
وَكُلُّ كَلَّفَ وَإِنْ أَعْيَتْ حَبائِلُهُ
صَنائِعُها جُلُّها لِلزَّوَالِ رَواحٌ
إِلَّا تَكُنْ وَلِهاً تَبْغِي إِتْأَدَهَا
لِوَقَعِها مِنْ نَهَى الوُدِّ سِفّاحٌ
قَالُوا سُقِمتْ وَقَدْ جُنِنتْ قُلُتْ لَهُمْ
أَنَّ العَذابَ لِبابِ العِشْقِ مُتاحٌ
يَا هَلْ أُريكَ وَصَبُّ النَّأْيُ عابِثَةٌ
فِيه اَلْنَواحُ وَفِيه الدَّمْعُ أَقْداحٌ
كَأَنَّهَا أَضْغاثُ أَحْلامٍ تُحْسَبُها
يُعْذَرُهُ النَّزْعُ بِاَلْهُيامِ وِشاحٌ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق