السبت، 23 ديسمبر 2023

جهل الموهبة / بقلم / الزبير بشير بويجرة

 جهل الموهبة

في أحد الأيام،وهو يتذكر الماضي الجميل،تذكر (جيمس لوي)جارته التي فرقت بيهم الأيام طويلا،فقرر زيارتها...
دق الباب...
فتحت الباب عجوزا وقالت من أنت؟
قال: أنا (جيمس لوي)،كنت جارا لكم...
احتضنته،وقالت:أنا ماري روبرتسون...
وأدخلته الغرفة...
جال بصره في الغرفة ،فرأى لوحات فنية كثيرة،فأبدى إعجابه بها!!!
وسألها مندهشا من الذي رسم هذه اللوحات؟.
فأجابت العجوز :أنا رسمتها.
فسألها إن كانت قد حاولت عرض لوحاتها في معارض فنية.
فقالت: لا لم أحاول.
إن زوجي الراحل، قال لي:أنني لا أصلح الا للمنزل وتربية الأبناء فقط.
وأنا كنت صغيرة...
وصدقت زوجي،فلم أخالفه كي لا أفشل كما قال !!.
ولكني بقيت أحب الرسم،وأنفذ تعليمات زوجي بأن أرسم لنفسي فقط.
فقال لها الرجل:
هل تسمحين لي أن آخذ بعض لوحاتك لأعرضها على مجموعة من المختصين والنقاد وأصحاب المعارض،فوافقت...
فكانت المفاجأة المذهلة...
أن اللوحات حققت مبيعات مذهلة بمئات آلاف الدولارات...
وأصبحت العجوز فجأة-وهي في سن السبعين من العمر-من أشهر الفنانين...
عاشت بقية حياتها فنانة مرموقة،وقد بيعت إحدى لوحاتها بأكثر من مليون دولار،وتعرض لواحتها اليوم في متحف اللوفر، وبلازا...
إياك أن تحتقر نفسك!!!
الزبير بشير بويجرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق