الجمعة، 10 نوفمبر 2023

قرأت الحب / بقلم / عبد الغني يوسف

 قرأت الحب في عينه


وتسألني أتعشقني
تخيل إنها تسألْ

بربك كيف أسمعها
ألا من نفسها تخجلْ

ألم تقرأ بأشعاري
بأني قتيلها الأولْ

وأني دون عينيها
ضياعٍ ضائعٍ أعزلْ

ألم تلمح بكف الشمس
مكتوباً لها مرسلْ

ألم تلمح بعرض البحر
ديواناً بها منزل

ألم تشدو صبابتها
إلى قلبي وتتوسل

ألا تعرف تخاطبني
بأخذ قرارها الأمثل!

ألا تعلم بآن الحب
فبعد الله له أتوسل

سجودي لخالقي خمسة
فروض في اليوم لا تسئل

وللحب طارئً يطرق
ببابي قبل ما يُقفل!

إذا حبك بوسط القلب
فلا داعي لأن تجهل

قريت الحب في عينك
كما اقرأ كتاب مـُنزل!

وأبكي إن جرحتيني
كما أبكي خوف نار توصل!

تري يا من سئلتيني
عشقتك ولأجلك أتحمل

فلا دُنيا لي دونك
وقربك صار لي الأجمل

شفاء صدري نظر عينك
وطبي أنت لي الأفضل

فمن يحمل هموم الحب
ببحر الحب يتغلغل

لغات الروح حكايتها
تجيد الفهم تتبلبل

ألا ياليت تفهمني
وتعرف منهجي الأول

كفئ منكِ تعاندني
قصص حبي كما الأخطل

وما قيسٍ سوي بشراً
وليلي وحبها الأكمل

وما عنتر سوي بطلاً
وعبلة وحبها الأجمل!

شروط الحب أربعةً
بدايتها الوفاء يُكمل

وثانيها وثالثها تراهم
بإخلاصٍ وصدق تُـحّمل

ورابعها كما جـاهم
وفاء وتفاهمً يُحصل!

خطيب الحـُب أوصاهم
إذا لله بقي مـُكمل!

شهود الحب تـلاقاهم!
بلا ذنبٍ ألا يـُعقل!

بقلمي عبد الغني يوسف
ابوربيع الشراري تاري١٧/٦/٢٠٠٩م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق