استمرار عزيز
@@@@@
حَضْرةُ
الإله الأعْظم
هامونُ
أنجزنا المطلوبَ
و طأطأَ له..
الإنسُ و الجنُّ
ومن به ذرَّةُ عداوةٍ للسماءِ
هيا..هيا يا عملاقُ
اذكُرْ لي
ما نَسجْتَ من خُيوطِ الدَّهاءِ
نعم..
لقد هَرْسَلْنا الحياةَ
و لم يَعُدْ لها عنوان
عَجِزَ عن اختراقِها الأذكياءُ
و عباقرةُ الأزمانِ
و سَقطَ الحزنُ
و الأفئدةُ جفاءٌ
لاهثة
ما لها شِفاءٌ
و الصِّبْيةُ مهزومةٌ
و القادمُ لديهِمْ
في مَهبِّ رياحِ الضبابِ
و طويْنا آخرَ صفحاتِ الصباحِ
فانتحرَ من انتحرَ
و جُنَّ من جُنَّ
و كفرَ من كفرَ
و الصدورُ غضبٌ على غَضبٍ
نجحنا إذًا
أيها العملاقُ
نعم أيها الإله
نَشرْنا الوباءَ
نشرنا الاعتداءَ
و الأملُ بين الطرقاتِ
في تناثُرٍ و انعدامٍ
و المصيرُ بأيدينَا
و لن تُشرقَ الشّمسُ
فالكلُّ اتّبعَ هواهُ
و العزيزُ
على بُعدِ خُطُواتٍ
من السُّقوطِ
و يوم الفناءِ
سيكونُ على غرار خاتمة صدام
و الناس نيامٌ
هكذا أوحى لنا صمتُ ألهةُ الخونة والبلاء
هههه ..هههه ..
إنها النهايةُ إذًا..
نهايةُ عزيزٍ
تجرَّأَ و أمضىَ
و جعلَ الذَّاكرةَ
تتذكَّرُ
و تتجدّدُ
ههه ..هههه
أيتُها الآلهةُ
آلهةُ الخونة والبلاء
هل ما ذُكر
و مع سبقِ الإصرارِ
سيُحوَّلُ العزيزُ
إلى هباءٍ؟
لا..لا..
أيها الإله الأعظم
هامونُ
فالعزيز رغمَ
قارعةِ الظلمةِ
مازال يسيرُ
و استِمرارَهُ
من يُسرِ الوفاءِ
و ما ذُكِرَ
كذِبٌ و افتراءٌ
و العزيزُ سيُسقطُنا لو ضَربَ الأمسَ بِعصاهُ
حتى و لو مَضَيْنا
بعيدًا وبعيدا
في تدميرِ عناصِرِ الحياةِ
فعفوًا
إلهي الأعظم هامونُ
فالحقُّ طريقُ النّجاة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق