وداعا فاطمة
بقلم:د.كريم پوغنيمي
.........................
ودعت الأحلام ذات ليلة
والسهر تطالعه النجوم
و سماء صافية بلاغيوم
والهجر قريب المنال..
بأمر الإله القاضيه
والعين تدمع باكية
والقلب مقطع اشلاء..
والوسادة خالية من مخملي
وجراح الفراق تتلكأ تخوفا
والدنيا صامتة كالقبور
والليل البهيم طويلا
آنات المتوجع تتردد
تطالعه رؤية غيبية
تذاكر اسماء الأروح
والقدر منفتح على برزخ
حياة وفناء..
والسياف المعظم واقفا
ينتظر ساعة إذن المنان...
تنادي بالأسماء حشرجة
وتذكر الأحياء والأموات
فالساعات بطيئة بطء زمن
والقدر الاف السنين..
آفاطمة ما رؤياك بحلم
ولاضعف اللسان ممدود
والماء يرتشف لجثة
في طريقها الى الفناء
والخير سابق معلما
والشر لابث في مكمن
والرؤيا متلاحقة تسربا
والصمت ضجيج الميت
لا الليل يحكي عشقه
ولا النهار مقدرا أعمالا
الكل منتظر مترقب
لإحتضار الحي الموعود
قد لاح الفجر برهة
ورفعت الروح وتجمدت
الأطراف..
وسرت همهمات بين حاضر
وتكلم الأسير المتوهم
فاطمة لقت ربها ..
في ساعات الفجر تضرعا
ولاق الصمت افواجا
وعلا البكاء صباحا
فلا الحزن ظاهر،بالرياء
ولا العيون باكية البكاء..
بطون جائعة منتفظة
ورؤس منحنية معزية
وشعور منفوشة قانية
وصرخات اشباح مدوية
تحي جثة المفقودة
بعيون صماء باكية
لرحيلها المتجليا
والموكب راسخ
لكل ميث
والحياة عالم متفردا
قد جاؤوا من...
كل صوب ناحية
لعزاء بين يقين ومتشفيا
والرقم حاضر يامعزيا
ما ينفعك قولك تشفيا..
سيأتي دورك في حينه
ويسجن الحديث في اللحد
لاتغتر بموت الآخر ولا المظهر
فالحياة ليست سوى معبرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق