السبت، 4 نوفمبر 2023

هل تؤمن بالمستحيل ؟ بقلم / رامي بليلو

 هل تؤمن بالمستحيل

لا
ماقصتنا من نعرف بالأعراب
مع المستحيل
وللمصادفة
أنه
من أهم مرتكزات موروثنا الجمعي ما بات يعرف بالمستحيلات
وكلما مضى بعض السنوات يزداد عددها
خلال القرون المنصرمه علمونا
وأعتقد أن وراء الأكمة ما ورائها
علمونا أن المستحيلات سبعة ثم أضحت ثمانية
وللمفارقة أننا نتباهى بأننا نعددها حتى أنها كانت تُدخل في أسئلة المسابقات الثقافية
لا أدري أين (#الثقافية)
هل تسائل أحد منا لماذا ؟
على مسؤوليتي كي يقتلوا فينا روح الإبداع والإختراع والسعي نحو المعرفة
فنبدأ العد
تاج محل
وقال شو نتفكر يعني نأخذ صفنه
اعتذر لكن والله شيء مضحك
ثم نكمل أهرامات الجيزة
ونعد بزهو الخ
طيب بعد كم عام على هذا الحال
سيكون برج خليفة ورش الحرم المكي بالرذاذ وتغطيته لوقاية حجاج بيت الله الحرام من حر الشمس بالمظلات
سيكونا من المستحيلات
أيها السادة
أليس تاج محل فعل آدمي وتنفيذ وتصميم مهرة من المهندسين
أليست الأهرامات هي نتاج عقل بشري تفوق على ذاته
هل سألتم لماذا
ببساطة
لأنهم لم يعرفوا بل لم يؤمنوا بالمستحيل
حتى أن بعض المستحيلات أخذت من التراث الشعبي الذي اخترعها خيال الإنسان الخصب وأصبحت مستحيلات
كالعنقاء
لم يكن ينقصنا سوى أن تكون قصة إختراع نوبل للديناميت من المستحيلات
سأكون سعيداً لو تجرأ عقل الأعراب اليوم وقال
قصة وجود الإنسان على الكوكب مستحيلة التصديق
من داروين
إلى تفاحة حواء
لو تجرأ على البحث عن الحقيقة
عقل يتمرد على الجهل والمسلمات يستطيع أن يبدع ويتفوق على المستحيل الذي كرسه الموروث العفن لاخضاعنا فقط
ما أعرفه
أن
ما نسميه بالمستحيل
هو فقط مايدهش عقولنا لجهلها او لقصر نظرها وقلة معرفتها
أو لنعلق فشلنا في إنجازه
لأننا متقاعسون
بل لا نملك إرادة إنجازه
كأن نقول
مستحيل أن نرتقي
مستحيل أن نتقدم
مستحيل أن نخترع
مستحيل أن نصنع
ولنعلم أنه
كي يجعلوا منا دمى
أدخلوا في عقولنا مفهوم (#المستحيل)
والسؤال
هل من المستحيل أن نكون بغضون أعوام كأوروبا
أبداً
هناك تجارب لأمم سبقت أوروبا في أعوام
ماليزيا مثال حي
وهناك دول في أمريكا الجنوبية وافريقيا
أيضاً لكني بقصد الإيجاز سأتحدث عن ماليزيا لهدف سأشرحه لاحقاً
صانع نهضة ماليزيا
مهاتير محمد
استاذ جامعي
ولكن بضمير
وأجمل ما قيل عن الضمير
قول برناردشو
الضمير هو صوت الله الخالد في الأرض
ما أود ذكره
أن من خطط لنهضة ماليزيا شخص كثر مناسمعوا عنه والبعض يعرفه وأنا منهم
هو واضع أسس نهضةماليزيا
و البرازيل
وزير سوري من حماه
كان أستاذاً محاضراً في لندن
هو من فعل ذلك
له تجربة مريرة معنا عند محاولته لتكرار تجربة ماليزيا عندنا
أدخلته السجن وأودت بحياته
لماذا نجحت ماليزيا وفشلنا نحن
لأنهم يمتلكون الإرادة
ونحن لا
لأنهم خططوا جيداً
ونفذوا بدقة وضمير
أنا لا أُنَظِرُ على أحد
لكني لم أعرف المستحيل يوماً
ولا أؤمن به
وسعيد جداً ومسرور من قلبي
لأنه حتى حينما داهمني الموت وكان من المستحيل لقلب بشر أن يصمد أمامه
كان قلبي لايعرف المستحيل تمسك بالحياة وقهر الموت
هذا الكلام
قاله لي بعد نجاتي
الطبيب البروفيسور الأمريكي البريطاني الدمشقي الأصل الأخ والصديق د مهند الدوجي بلسانه
عندما استفقت من الموت بعد اثنان وعشرون يوماً
تقبلوا محبتي
وأنكروا المستحيل
دعوا عقولنا تلتهم المعرفة
رامي بليلو ٠٠٠هولندا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق