الأحد، 1 أكتوبر 2023

المُصْطَفى / بقلم / سلوم احمد العيسى

المُصْطَفى


صَلُّوا على المُصْطَفى يا أيُّها البَشَرُ
خَيْرُ الأنامِ الَّذي قَدْ أَنْجَبَتْ مًضَرُ

هذا اليَتيمُ الَّذي تَفديهِ أنفسُنا
خَيْرُ الهُداةِ خَلَتْ مِنْ قَبلِهِ النُّذُرُ

مَنْ لي إلى سَيِّدي المُختارِ يُخْبِرُهُ
أنِّي إليهِ شَديدُ الشَّوْقِ؛لاوَزَرُ

قَدْ أقْصَرَتْ بي زَماناً عَنْهُ ناكِبَةٌ
مِنَ الخُطوبِ،وإنِّي مِنْهُ أَعْتَذِرُ

تُحبُّهُ الأرضُ ..أهْلُ الأرضِ كُلُّهُمُ
الفُرْسُ،والعُرْبُ،والأتراكُ،والغَجَرُ

تَرْتاحُ نفسي إذا قُلْتُ : الصَّلاةُ على
نَبيِّنا ماهَمى الغادي،أو المَطَرُ

وَيَنْجَلي حُزْنُها عَنْها،إلى أَمَدٍ
يَشْفي أَعَاريضَ سُقْمي ذِكرُهُ العَطِرُ

فِداهُ نَفْسي،وروحي جِِدُّ ظامِئَةٌ
إلى زِيارَتِهِ،والقَلْبُ والنَّظَرُ

حَنَّتْ إليهِ جذوعُ النَّبْتِ سائِرُها
والكائِناتُ جَميعاً،ثَمَّ،والحَجَرُ

سِيَّانَ نُورُ المُصْطفى،والشَّمسُ أوجَ ضُحَىً
سِيَّانَ وَجْهُ أَبي الزَّهْراءِ،والقَمَرُ

خُذوا المَواعِظَ مِنْ تاريخِ سيرَتِهِ
ياعاشِقينَ جَمالَ الحقِّ واعْتَبِروا

قَدْ أيَّدَتْهُ بَراهينٌ مؤكَّدَةٌ
وَألفُ مُعْجِزةٌ،والآيُ والسُّوَرُ

إنَّ الرَّسولَ لَشَمْسٌ لا غُروبَ لها
إنْ غابَتِ الَشَّمْسُُ والأنواءُ،والبُدُرُ

يالَيتَني سابِقٌ جيلي إلى مِلِكٍ
رِضاهُ غايةُ الغاياتِ والوطرُ

بجاهِ طهَ؛أَقِلْ يا ربِّ كبوَتَنا
فَخافقُ العُرْبِ والإسلامِ مُنْفَطِرُ

تَتْرى عليهمْ دَواهٍ لاكِفاءَ لها
ومسَّهُمْ فاجِعُ البأساءِ والضَّرَرُ

أمسَتْ قلوبُ جميعِ الناسِ آيِسَةً
يَغشاهُمُ البُؤسُ والأرزاءُ،والخَطَرُ

فاجْزِ الضَّحايا جِناناًوبفْرَحونَ بها
والصَّابرينَ على الجُّلَّى بِما صَبَروا

دَرْناهُ ، والمغربُ المرزوءُ سائِرُهُ
ونَينَوى وبلادُ الشَّامِ،والخَزَرُ

غابوا عنِ العينِ،لكِنْ في مَسَارِ دمي
وفي وشائجِ ذاتِ الجَّدِّ قد حَضَروا

نَشكو التَّفرَّقَ عَنْ اسبابِ نَهْضَتِنا
لم يُغْن.ِ مِنْ ضَعفِنا ذا أَنَّنَا كُثُرُ

حُبُّ الرَّسولِ ؛ رسولِ اللهِ يَجْمَعُنا
مهما اسْتبَدَّ بنا الأهواءُ،والخَوَرُ

لايبلغُ المَدْحُ بي ما أرْتْضيهِ ،ولا
التَّعبيرُ يسمو رِضائي عْنْهُ،والصُّوَرُ

لَكِنَّ عُذري إلهُ النَّاسِ يَعْلَمُهُ
وأنَّني لِهُدَى المُخْتارِ مُنْتَصَرُ

بقلمي : سلوم احمد العيسى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق