ريح الهوى
ريحُ الهوى هبَّتْ و بادرَها النَّشا
والقلبُ أحياه الغرامُ فأُنعِشا
قـد كنتُ أخشى أن أخوضَ غِمارَه
و أخـاف تُحرِقُ نارُه مِنّي الحَشا
والقلب بين دروبِ أبحُرِه مشى
طافتْ بيَ النَّشْوى و أسكرَني الهوى
طربَ الفؤادُ غداةَ بالحبِّ انْتَشى
حـاولـتُ كِـتـمـانـًا لـه فـإذا بــه
كالنَّبتِ أزْرى بالعُروقِ و أَنْتَشا
بـانـتْ عَـلَـيَّ عـلائـمٌ تـوحـي بــه
و كأنَّ سـرًّا مـا كتمتُ وقـد فَشى
وعَـذَرْتُ أهـلَ العـشـقِ بعـد ملامةٍ
وعَـذَلْتُ عـاذِلَهُم كَمَن فيهِم نَشا
و صَحِبتُهُم و صحبتُ ليلًا ضَمَّهُم
لمّا ادْلَهَمَّ بـه الظلامُ وأغْطَشا
حـتى غـدتْ تلك الـنجومُ صواحبي
وقَبَسْتُ منها الشِّعرَ أبلجَ أرْقَشا
دَبَّـجْـتُ قـافـيـتـي بـهـا حـتّى غـدا
من حسنها هذا القصيدُ مُزَرْكَشا
م. نواف عبد العزيز
أبو عبادة
15/7/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق