ما عاد قميصك
الأسود
يجذبني
وماعاد قوامك
الممشوق
قال الخريف
كلمته
ودعك الربيع
ومعه الحُسن والجمال
في السالف
كنت كالأقمار
حين طلتها
حتى غار منك الزمان
وكنت النجم الساطع
حين يغيب
القمر
أسهر معك الليال
أمسى قميصك
الأسود
مثل سائر الليالي
يكسوه الظلام
وماعاد قوامك
ممشوقا
استباحة الخريف
الدافئ
في زحمة الأيام
أرى عجوزاً
تناساها العمر
كأنها
من عالم الخيال
عبثا مني أحاول
أن أصوغ فيك
القصيد
كما كان
في الصبا الفتان
ماعادت الحروف
تنصاع لي
والكلمات أمست
في طي النسيان
شاخت كلماتي
لطول هجرك
وتبددت
حروفي
ماعادت تُجذب
العقول والأذهان
فالذنب ليس ذنبي
في السالف
غني الطير بحرفي
في جُنح الليالي
والناس نيام
أيتها المسحورة
ماعاد قميصك
الأسود
فيه الدواء للروح
مضت الأيام
والحُب هجر المكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق