بوح ١ -
بَاحَ اليًراعُ بِمَا في السِّرِّ أَسْتُرُهُ
إلى مَحَانٍ مِنَ الأيَّامِ أُنْظِرُهُ
ماذا كَتَبْتُ وَمَا أَجْنَتْ يَدايَ وَهَلْ
في كُلِّ نادٍ غِياثَ الشِّعرِ أنْشُرُهُ
عَلَى الأَنَامِ وَنَفْسي بِتُّ أُؤْثِرُهُ
أَحْذى حَياتي بِنَشْرٍ مِنهُ هامَ بِهِ
قَلبُ اليَراعِ وَأَفكارٌ تُساوِرُهُ
لا شَيءَ إِلَّا مَزيدَ الحُبِّ في عَلَنٍ
لَهُ الفُؤادُ يَدَ الأيامِ يُظِْهرُهُ
يُطيلُ عنِّي النَّوى مِنْ غَيْرِ مَعْذِرَةٍ
لَولا الهِيَامُ بِهِ ماكنتُ اُعْذُرُهُ
يَنسَى إلى الحِينِ أَنِّي مِنْهُ مِثْلَ ذُرَاً
مِنَ الرواسي وأني لا أُغادِرُهُ
إذَا تَنَاسى بِأنِّي لا أزَالُ عَلَى
عَهْدي إِليهِ وَأَنْ مَازِلْتُ أَذْكُرُهُ
فَإِنَّ لَيلي عَليهِ اليَومَ أوقِفُهُ
إِِلى النَّهارُ فَأَشْعَاراً أُسَطِّرُهُ
أَضَعْتُ عُمْري سُدَىً في غَيْرِ مَا اَمَلٍ
يُرْجَى لَدَيهِ وَلَا جَنْيٍ سَيُثْمِرُهُ
إِذ أَنَّهُ الحُبُّ لَا أَرْجو الثَّوَابَ بِهِ
لَكِنْ إِلى مُقْبِلِ الأيَّامِ أَذْخُرُهُ
لَيْلُ الخَليِّ الَّذي يَهْنَاهُ في دِعَةٍ
أَنَا الذي دُوْنَ كُلِّ النَّاسِ أسْهَرُهُ
فَأمْتَطي صَهْوَةَ الأحْلامِ مِنْهُ إِلى
حُيْثُ الجَّمَالُ عَلَيَّ الصَّْمْتُ يَنْثُرُهُ
هُنَا الجَّمَالُ فَسيحٌ لا حُدودَ لَهُ
وَلَا مُخَيِّلُ إنْسَانٍ يُؤَطِّرُهُ
والدَّهْرُ يَوْمانِ يَوْمٌ لا يَزَالُ بِهِ
عَيْشي مُعَافَى وَثَانٍ لايُنَاظِرُهُ
مَنْ لي إِلَى خَافِقٍ اَوْنَى الفِرَاقُ بِهِ
عَلَى مُجَافِيهِ شَطْرَ العَامِ يَنْصُرُهُ
مَالي عَلَى أطْوَلِ الهِجْرانِ مِنْ جَلَدٍ
وُيؤْلِمُ الرُّوحَ إِيلامَيْنِ أَقْصَرُهُ
وَأََوَّلُُُ الحُبِّ شَهدٌ لا نَظيرَ لَهُ
والسَّهْدُ والحُزنُ والأَشْجانُ آخِرُهُ
صَوتُ الرِّباحِ عَويلٌٌ وانْتِحَابُ أَسَىً
في مُوهِنِ الليلِ قَلبي الصَّبُّ مَصْدَرُهُ
أََدعوا لِنَفسي بِأََنْ يَسْلو الفُؤادُ هَوَىً
تَمَلَّكَ النَّفسَ والتَّذْكارُ يَذكُرُهُ
لمْ يَبلغِ الشَّمسَ لَمَّا صَوتُ أُغْنِيَتي
ولاصَدَاهُ ولا بَدْرَاً أسامِرُهُ
ولا الثُّرَيّا وَلَكِنْ لامَسَتْ أُفُقَاً
مِنَ النُّجومِ مُنَاجَاتي تُحَاوِرُهُ
بقلمي :سلوم العيسى ٢٠٢٣/٨/٨ م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق