دعيني أمت
دَعِينِي أَمُتْ بِهَوَاكَ تَشَوُّقَ اَلْحَسْرَةِ
وَاكْتُبِي عَلِي قَبْرِي قَدْ مَاتَ مُنْتَحِرًا
لِأَنَّ اَلْمَيِّتَةَ وَاحِدَةً وَأُسَبِّبهَا تَتَرَاءَى
إِلَّا أَنَّ مَوْتَ اَلْعِشْقِ فِيهِ حَيَاةٌ فرح
لِكُلِّ قَلْبٍ كَانَ دُونَ نَيْلِه مُنْكَسِرٍ
مَا حَلًّا أَنْ يَمُوتَ اَلْمَرْءُ فِي حُبِّ
حَبِيبٍ كَانَ يُعْلِنُ بِحُبِّهِ مُفْتَخِرًا
وَأَنْ يَعِيشَ اَلْمَرْءُ فِي حُبِّهِ بِصِدْق
سَوْفَ يَزِيدُهُ اَلْحُبِّ فَخْزَعْلِي فَخْرَ
مَا جِدَوة عَيْشُ اَلْقُلُوبِ دُونَ حُبٍّ
وَهَلْ غَيَّرَ اَلْحُبُّ فِي عُمْقِهَا فِطْرَةً
حُبك يُشَارِكُنِي الحَيَاة يَمْتَطِي أَنْفَاسِ
وَيَجْرِي فِي دمَيْ بكل بِسُهُولَةِ وَيَسْرِي
لَقَدْ حَار اَلْفَهْمِ فِي اَلْبَوْحِ عَنْكَ لكن
لَمْ أَجِدْ لُغَةٌ تُضِيفُ لِذِكْرِكَ ذَكَرًا
أَفْكَارَ عَنْكَ تُرَاوِدُهُ لَكِنَّهَا لَمْ تَرْضَ
قَلْب يُرِيدُ حَرْفًا يَكُونُ عَلَيْكَ حِكْرٌ
يَا ذَات اَلْعُيُونُ أَنْتِ اَلَّتِي إِدًّا نَظَرَتْ
إِلَى اَلْمَرْءِ جَعَلَتْهُ كَالْمُحْتَسِي خَمْرًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق