الأربعاء، 30 أغسطس 2023

خواطر وتأملات / بقلم / سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٤١٨ )

"رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا"
ال عمران ١٩٣
الفرق شاسع والبون كبير ببن من هو مقطوع عن الله فلا تجده يتورع عن إفك يرتكبه أو زور يشهد به أو غش يغش به غيره ...
وبين المؤمن الموصول بالله فإذا هو له نور يمشي به بين الناس ، يشع في حناياه فلا تعرف منه إلا خيرا وإذا اقتربت منه فإذا هو يفوح عطراً وطهارة لا تجدها الا في مثله من المؤمنين ...
المؤمن الموصول بالله تجده ينشر الطمأنينة في مجتمعه ، وتجده طالب مجتهد لتحقيق صورة الكمال الإنساني فإذا هو يسعى بكل قوته ليقيم العدالة، ويرفع راية العفاف والتقوى في ربوع الأرض كلها ...
المؤمن مثله كمثل الغيث أينما سقط يأتي بالخير والري والثمر ، من السهل جدا أن تميز إيمانه إذا كان صحيحا أو مزيفا ، لأنك تجده دائما في حالة طهر وكأنه مولود الان يقظ الضمير ، رشيد التصرف وكأنه أوتي الحكمة من مزامير داوود أو شربها من العبد الصالح لقمان ...
بإختصار الإيمان في كلمات هو الروح التي تحي القلوب وتنير الضمير ، ويشع النور في البصائر الضريرة ، ليحولها إلى قوة دافعة لنصرة الله أينما كانت .
سليمان النادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق