خواطر وتأملات / بقلم / سليمان النادي

 خواطر وتأملات وتأملات سليمان ... ( ١٤١٦ )

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ "

الأنفال ٢٤

حين نحوم حول الإيمان ونقول أنه ميلاد حقيقي ، ليس هذا من قبل رؤية شخصية أو ترف عقلي ألح علينا فكتبنا عنه ، وليس كما تصوره البعض علاقة شخص باخر أو انطباع نفسي وانتهى الأمر ...

الايمان هو تلك العلاقة بين قلبك وبين الله الواحد القيوم على كل شئ ، إنها العلاقة بين رب أنشأ من عدم ومخلوق هو من نفخ فيه الروح فصار ذا كيان وأثر وفكر وتعبير وحركة دائبة ، فهو يصبح ويمسي في أحوال واغوار لا يعلمها إلا الله الذي خلقه وابدعه ...

الايمان هو بحق الفجر الجديد الذي يشرق في النفس فتتولد منه الأفكار ويلهب المشاعر والاخلاق فيقوم مسالك الخير في النفس فإذا هي في خلق جديد وكأنها ولدت ساعة أشرق الإيمان فيها فبعث الروح من جديد ...

إنه بمثابة إيقاظ لنفس قد ماتت وشاء الله لها حياة جديدة فأقامها من عدمها ليحييها على منهج هو من صنع وإهداء رب العالمين للبشرية جمعاء ...

سليمان النادي