رسائل لم ترسل
* اقبع وحيدا أنظر للنجوم وهى تلألأت بكبد السماء تترقب معي بزوغ شمس عينيها لتنير حياتي. داهمتني ذكريات الماضي وجراح لا تندمل استوطنتها أحزان مشتعلة لا تنطفئ. وأوهام أحلامي أعيشها منذ سنوات فهي أروع كنز املكه. وانا أكتب رسائلي وهي تعلم مصيرها. كلما أردت أحرقها ثار القلب و تلظى بأطلال الماضي . لا وجود للحب بقاموسي . والان محفورة بعظامي .كيف أغتال حب جميل منقوشا بفؤادي، ومن لغة عينيها أعرف ما بداخلها ومشاعرها مداد لكلماتي .حين أراها تتدفق الأفكار كسيل جارفا والكلمات تملأ أوراقي . يا حلمي المجدول من نور العيون واستعمر صورتك أعماقي وأبت الارتحال ،نرجسية تخيلاتي تحفزني لأكتب قصتي الحزن مع الأيام ، تنهش بجراحي و تطارد فلولي المنكسرة ارقب مجيئك. لم اعلم إنني سأحبك وان قلبي قد تعلق وشب على حبك. حين وقعت عيني عليكِ وأنتِ تجلسي وسط زميلاتك بحديقة الفناء بشعرها الناعم بنى اللون المشرب بأشعة الشمس وقت الأصيل. وعينيها بلون بها اللون كورق السماء الصافية. كوردة وسط الأشواك لحمايتها. وهاجمت سهام حبك قلبي واستولت عليه وحجزت لنفسها مكان وثير داخل سويداء قلبي منذ تلك اللحظة عشت أسيرا متلذذا بقيود آسري وحصنت قلعتها بأسوار عالية منيعة لا ينازعها في مكانتها أخرى. لم يستطع أن يبوح لها بمكنون قلبه لأنه يراها كمخلوق نوراني علم الجميع انه يهيم عشقا بها كما علمت هي دون أن يصرح هو بكلمة الحب وعندما فرقت بينهما الدراسة، عاشت أحج كل يوم لمنزلها وتتطل من شرفتها .فيتوضأ من نورها فتهدأ براكين الاشتياق واللوعة داخله يستحثا الأيام أن تمضي سريعا لبلوغ هدف المنشود والارتباط بها ، بعد معاناة وكفاح كل هذه الأعوام. و حين تقدم لخطبتها صدمت بتزوجها منذ مدة . اتهمها بالخيانة وعدم الوفاء بالعهود ؛ حاولت أن يكرهها وكيف اكرها وروحي بداخلها فعاد وحيدا أعيش على الأحلام وبقايا ذكرياتي..
انتهت في/10/7/2023
=========== ===========
الشاعر الحزين / حسن عبد المنعم رفاعي/القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق