الأحد، 27 أغسطس 2023

التربية بالممارسة / بقلم / رامي بليلو

 التربية بالممارسة

هل تسامح
عنوان لامع
لكنه خادع
شخصياً أقول :
كن متسامح ولا تسامح
لا تسامح بحق لك أو عليك
لعلك تسأل
لماذا ؟
لأن
التسامح شيئ
والمسامحة شيئ آخر
ولعل
من أفضل طرق التربية اليوم
التربية ب
ممارسة الأخلاق والمحبة والمعرفة والعقاب
كن خلوقاً ليرى من حولك أخلاقك ولا تكلمهم عن الأخلاق
كن صادقاً ولا تحدث الناس عن الصدق
دع الناس يرونك صادقاً
مارس الصدق في حياتك كل وقت
كن محباً دع أسرتك ترى حبك لهم في أفعالك
إفعل كل ما تستطيع لتمتلك المعرفة
عندها ستنتقل المعرفة لعائلتك بالممارسة
وعاقب المخطئ
قد يكون تنبيهاً
وربما خصاماً
وربما أكثر
أما أنه
أن يخطئ إبنك مثلاً
ويمر الأمر
وكأن شيئاً لم يكن
هذا سيحول الخطأ لدى الطفل إلى طبع
والمرء ابن لهذا المجتمع ولهذه الدولة أو السلطة القائمة ولتكن عشيرة مثلاً
ووسائل العقاب لدى العشيرة و الدولة تختلف عن وسائل الأب
وجميعها يكفلها القانون
ومتى تم خرق القانون لشخص ما
تم خرق أهم مبدأ لقيامة الدولة
وهو العدالة وسواسية الجميع أمام القانون
من رأس هرم السلطة حتى آخر شخص في ذاك المجتمع
ولأننا لا نتقن ممارسة القانون
بتنا من أبناء العالم الثالث
ولو كان يوجد عالم عاشر لكنا منه
وإلتزام القانون هو سر تقدم الأمم ولنا باليابان مثال يحتذى
لم يحكمهم أي دين
حكمتهم العدالة
للعلم
أهم مادة بالتربية
هي التربية الوطنية
لأنها تبدأ من الأسرة
والعدالة والقانون والقصاص
ولذلك
صدق حمورابي العظيم
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم
ولو راجعنا قوانين حمورابي لوجدناها أكثر عدلاً من تشريعات اليوم
على سبيل المثال لا الخصر
راجعوا
عقوبة البناء الذي يبني بناء وينهار
لو طبق اليوم على متعهدي البناء في بلداننا التي تنهار فيها المباني لسوء التنفيذ
ينصلح حال هذا القطاع
والأمر ينسحب على كل القطاعات
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب
بقلمي
رامي بليلو ٠٠هولندا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق