في قبضة الأيام أمسينا
كالطير الأخضر المنقوص
نُصارع الزمان فقبضة الأيام
ذات مخالب تزهق الروح
على وجه الخصوص
وأمسى في طي النسيان تعيس
من كان يأكل الكلأ
أشترى ذمم اللصوص
أسواق الرقيق زادت رُقعتها
والدروب
أكتظت بالرخيص
ماعاد البُكاء يخفف
الوطء
وما عادت الأيام تحمل
لنا البصيص
من كُنت تطوق عُنقه
بأكاليل الورد
صار اليوم مدسوس
يُتاجر بالكلية
ويمضي خلف المنافع
لم تفلح معه الدروس
زمن أمتلئ بالعجب
فالنتخيل
عَيشَنا كم بات صعباً
لاوضاع لم
ينزل بها وحي
أمست عائقا أمام الكادح
والمسكين المنبوذ
عبث اللئام له أرتياح
عند الكثيرين وخاصة
الخارجين
على النص والنصوص
فقليل الفعل وإن تمادى
في إشاعة الخير
تفضحة نفسه وهو يسعى
في الأرض كالطاووس
وعلى موائد الطُغاه
يُمني النفس
بما طاب ولذ
أجر ما قدمه
من رقص مدروس
ماعاد لحجم هذه
الرؤوس اعتبار
فالأيام علمتنا
كيف نُفرق بين الخطأ والصواب
والغش والتدليس
لا وقت للمجادلة
مع جاهل
أعتاد الجدال
لا الخطاب الحريص
يُجادل دون علم
طليق اللسان
يُجيد القول المرصوص
يُثرثر ويُبحر في المُفردات
وكأنه أبتلع
بالأمس قاموس
عيش حرٱَ كريمٱَ
لا تضعف أمام بائعي الكلم
فأكثره من هوى
النفس الخبيث
كالشمس اسطع
في سماء الدنيا
واستجم
بنفحات الله المُغيث
واهمل تبعات الأيام
فمن طبعها
الغدر وضيق النفوس
( في قبضة الأيام )
بقلمي/ جمال حلمي ابراهيم عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق