حرائق الصمت
سيعيشُ منفاه ذاك النهر العاطفي
و تعيشُ اللغاتُ على نكهة الزعتر و العكّوب
و يعيش ُ الغياب على صور الصرخة النازفة
على أي نبعٍ تعيش الجباه و أشجارُ المواعيد العاشقة ؟
و إلى أي وقت ستمضي حياة الأرض و الإنسان؟
حرائق الصمت لا تخمدها أمواه الدفقة الخائفة
يومٌ للرماد الرمادي و رداء الحُب يثقبهُ الدخانُ اللئيم
ستحيا لها تلك البراعم كي تحيا بلا أحزان
ستمشي بجراح الطرقات مواسم الوجد
و أنت تحدّقُ في يرقات الحلم و الحرير
عن أي عيش ٍ يتحدث ألم ُ الخطوات الراعفة؟
لم تأخذ اليوم إلى اللوم و بقيت هناك تجرجر ثياب الأمل
حدائق الطيف لم تطلب كأس ماء من عناوين الغثيان
ستطرد الهروبَ من أقدام المسافات و تجامل أصوات المُقل
و تعيشُ شفاهُ الاعترافات القرنفلية
على قبلات ٍ تجمع القمحَ من رأس الجبل
من أي حرف ٍ ستأخذ الروح زينتها
و أنتَ في وسط الحريق تقبّل آيات القرآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق