ذلك الكتاب
دستور أمّة
وخارطة طريق للعالمين
إقرأ دعوة للعلم والفكر وإيمان
بالله الواحد وبه نستعين
وحرق في بلاد السّافلين
في يوم عيد
لإستفزاز المسلمين
ماكان ليجرؤ على حرقه
لو كنّا حقّا أقوياء متّحدين
نحن أمّة ذات عقول نخرها
الجهل وتعصّب جثين
وظلام دامس له رائحة الدم
وأصوليّة تقف ضدّ تنوير مبين
عقليّة طاردة وقاتلة للإبداع
والتحفيز على تجديد رصين
وتعليم متخلّف وإعلام تافه
وإنحراف أخلاقي مشين
كلّ شيئ يسير إلى الوراء
أمّة متسوّلة ومستهلكة يقين
لن يفيدنا الشجب ولا الرفض
ولا الكلام هذا واقعنا إلى حين
تنهض هذه الأمّة بسواعد أبنائها
وتأخذ بناصية العلوم تدين
وتعمل بإخلاص وتأخذ بالأسباب
لتكون صاحبة قرار مبين
كيف نريد من الآخر أن يحترمنا
ونحن في قاع مهين
أما آن لنا أن نعلم حجمنا
وأنّنا نستحقّ ما يفعل بنا أجمعين
نعم نحن عاجزون حتّى على الردّ
لأنّنا بكلّ بساطة تافهين
لو إستيقظ العالم يوما
على خبر موتنا أجمعين
لن نحرّك لهم ساكنا
فنحن مجرّد مستهلكين
العيب فينا ومازلنا نصر
أننا خير أمّة للعالمين
ولكنّنا نسينا أنّ خير أمّة
هي التّي تأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر إلى
يوم الدّين ...
أمّة تكون مثالا في العمل
والإخلاص والحب تصين
فلينظر كلّ منّا إلى مرآته
ويسأل نفسه في يقين
هل نحن حقّا من المسلمين ؟
معز ماني التونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق