الثلاثاء، 4 يوليو 2023

عُــودِي / بقلم / يـُوسف محمد الجامع

 عُــودِي

طَالَ انتِظارِي مَا أَرَاكِ وَدُودِي
مُتَطَلِّعًا،هَذا لِقَصْرِ الجِيدِ!
قَالُوا عَلامَ غِيَابُ كَوْنِكِ عَنِّي؟
وجَدَ الوَرَى مِنْكِ الشُّعُورَ فَعُودِي
صَوَّتْتُ مِنْ وَجَعِ الهُيَامِ فَقَالُوا
مَا بالُ هَذَا الشَّاعِرِ الغِـرِّيدِ
سُوقُوهُ نَحْوَ طَبِيبِنَا لِـيَطبَّهُ
قُلتُ اسْمَعُوا مَا بِي سُوَى تَبعِيدِي
عَنْ مَنْ أُحِبُّ مُتَيَّمًـا بِجُنـُونٍ
مَا كُنْتُ مُكتَرِثًا بِقَولِ حَسُودٍ
لا تَزدَرِينِي فَالمَهَانَةُ ضِدِّي
إِنْ شِئْتِ مَالاً هَاكِ كُلَّ نُقُودِي
أتُصَوِّرِينَ فُتُوَّتِي وَكِيـَانِي
زَيٍفًـا وَلَيْسَ الزَّيْفُ ضِمْنَ وُجُودِي
هَاكَيْتِنِي كَالطِّفْلِ خَلْفَ فَرَاشَةٍ
لا هَاهُنَـا وَهُنَـاكَ بِالتَّشْرِيدِ
جَلبُ السَّـآمَةِ وَاضْطِرَابُ كَآبَةٍ
وَالقَلْبُ بَيْنَ هُبُوطِهِ وَصُعُودٍ
عُودِي إِلَيَّ بِعَوْدَةٍ أَبَـدِيَّةٍ
لِيَكُونَ حُبُّكِ وَاجِبَ التَّوْحِيدِ
مَا انْفَكَّ حُبُّكِ فِي فُؤَادِيَ مُولَعًا
كَـتَمَسُّكِ الأَعْنَـابِ بِـالعُنْقُودِ
عُودِي بِنَفْخِكِ فِي لَظَى إِحْسَاسِي
لِأَكُونَ أشْعَرَ مِنْ فَتَاكِ لَبِيدِ
فَالحُبَّ يُسْكِرُنِي بِعُنْفِ تَمَايُلٍ
كَـتَمايُلِ المُتَمَيِّدِ العِرْبِيدِ
لاَ تُوقِدِي نَـارَ الفِرَاقِ فَـإِنَّنِي
اِبْنٌ لِإِبْرَاهِيمَ عِنـدَ وقُودٍ
نـَادَيْتُ عَوْدَتَكِ الكَرِيمَةَ بِاسْمِ مَنْ
تَعْنُـو الرِّقَابُ لَـهُ بِـبَذْلِ سُجُودٍ
يـُوسف محمد الجامع
رجل أبكاه القدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق