الاثنين، 3 يوليو 2023

مغزل الحكايا / بقلم / منال سليمان صالح

مغزل الحكايا
انزوی المغزل في
الركن البعيد
يبحث عن يديها
ليجمع شتات الحكايا
العفاريت والجن
متخفية بضحكة
تهدجت علی كبرياء
أقصوصة
بخشوع الكلام للفم
والمغزل يأخذ حس
اللمسة
يتوسل حبل ضوء
لقنديل تمسك بالحائط
اهتزت ظلاله علی
جدران القصب أول
هزيع الليل
فتحت كتاب الشتاءات
الراحلة
عجوز
يرتشف وجهها قنديل
السهر
رشقات علی ثوب
الذكريات
فاض النهر علی
ذاك الحائط المقصب
والظل أمواج تتراقص
علی المدی تتوسد
رائحة الماضي بين الأهداب
تتساقط
متتلصلصة كدبيب العتب
علی زاوية سريرها سقط
آخر رمق
ضحكة تكورت
بجرح الكبرياء
بخشوع قدسي
تتنازع والقنديل علی
آخر قطرة زيت
واستسلمت
لتنهمر ندف الوجع
معجونة علی شفاه وردية
ليقف دمها بثانية
منقوع بالحكايا حتی الغرق
لتتواری وهي تعانق
ضوء الراحلين
وخيط المغزل ينقطع
نبض شمس قلم وحرف
منال سليمان صالح
شمس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق