الثلاثاء، 4 يوليو 2023

خلود في الذاكرة / بقلم / سعد السامرائ

 خلود في الذاكرة

لقاء كان صدفة قدر
ثم شعرت بحبكِ يقحم
الجوى
وقلب نبضه يتراقص طربا
حتى بدأت بنثر حروف العشق
كلما قلبي إليك
سرى
كأن يداكِ كانت تمسكني
ثم أنفاسكِ تدنو تعانقني
رغم أهاتي
الخجلى
أناظركِ كأنكِ
لبوةً في غابتها الكل منها
يخشى
أو ظبيةً في فلاة البر
تسعى
فكم شعرت أنكِ النصف الأخرِ
وأنكِ الحبيب
المفتدى
وكم رمينا خلفنا
من حكايات موجعة واليمةً
لنجعلها بذات
الفنى
كنتِ أنتِ الحلم وأنتِ
مداد الروح
والمُنى
يعمني سعاد صوتكِ
حين يسود بي
الدجى
كشجرتين بيننا تلك المسافات
وبجوف الأرض تعانقت جذورنا
سوى
محلقا كنت في فضاء الأبجديات
عبر المدى
حتى إذا جف نهر الشوق راحلا
وانطفأت جذوة
الهوى
لزمان غادرَ عاجلاً
بين متاهات طرق
الصبى
لأكون بين الضفتين مدفونا
بقعرك تحت
الثرى
مقيداً بأغلاكِ بين جنون غرامكِ
والحيرى
عطشا غدوت بصحراء
الحبيب لا ساقية منها ارتوي
ولا حتى شيء من
الندى
تأخذ بي شهقات النار
بدمع الفقد ونعوة
الاذى
لا أعلم كيف نهاية الصراع
بين الوجد وليال السهد و إلى
متى
حتى أيقنت اليوم
أن اللقاء بات من دون
جدوى
واعلم أن ربيع الأمل ودع أرضنا ذاهباً
وتولى
سأبقيكِ بذاتي محفورا على
جدار القلب إذا العقل
سلى
وعهداً وقسماً سأجعلكِ خالدةً
بالذكرى رغم كل
ماجرى
بقلم / سعد السامرائ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق