لا تحاسبوا الخلق
حاسبتم الخلائق قبل أن يحاسبها الخالق
دعوا الخلق للخالق و أصلح عيوبك قبلهم
لا تكن في مذمة خلق ولو سموت بأخلاق
فخذ نصيبك من الحياة ولا تنظر عيوبهم
حاسب نفسك قبل أن تحاسب خلقا غيرك
كن عادلا و انظر موضع قدمك لا بحسابهم
لا تفتخر بصلاتك و أعمالك في مجمع أبدا
فكم من عمل محبط وأنت تعتقد أحسنهم
رفقا بنفسك لا تنفر الخلق من عقيدة دين
فليس الإسلام باللحي ولا بتشمير أثوابهم
والدين قول وعمل فصدق ونية فلا تشمت
فالنصح بالتي أحسن وليس بتتبع عوراتهم
فموسى يبكي أخاه بيوم دفنه خوفا بعذاب
فربه أرحم به من أخيه غفور يوم حسابهم
لو كنتم أربابا لمنعتم عنا القطر ورزقا دوما
شلت أيديكم خرست ألسنتكم من دعواكم
فتوتم بغير علم والجهل مستواكم التقريب
والفتوى لها أهلها و أنت المستمع لا بعالمهم
ونفرتم الخلق من دين له رب وملكتوه لكم
والدين واحد وبقية شرائع لها منها انبيائهم
تمنوا للخلق هداية منها بشر وفيها لكم جزء
لا تظهروا عورات المخلوق تبغي بها تنمرهم
كم من سفاح تنازعت الملائكة عليهم و لهم
أهو في الجنة أو الجحيم الله بذلك بأعلمهم
حمادي احمد آل حمزة
الوطن العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق