إعادة نشر خاطرتي 《 حب عذري 》 الفترة وجيزة ...
( حب عذري )
أحياناََ يَمُرًُ شريط الذكريات علينا بشكل عادي، ولكن نتوقف فيه على مقاطع من نور تكاد لا تنسى، فما زلت أتذكر وأنا في مراحل الدراسة الثانوية قصة حب عذري طاهر لفتاة من المدرسة، حتى إني كنت أغُضًُ الطًَرفَ عن جسمها حتى تبقى في نظري ذالك الملاك الطاهر في برجه العاجي الذي لا يُمَس، رغم إني كنت في فترة البلوغ، وما زلت أتذكر أغاني المطربة فيروز من مسرحية ميس الريم، وكانت كلمات أغانيها كأنها تحكي قصة ذالك الحب وألحانها موسيقى تصويرية لتلك المشاعر، وخاصة عندما كانت تسقط قطرات المطر الأول في فصل الشتاء على شعرها كنت أنظر إليها وأهيم في مشاعر جياشة وأحاسيس رقراقة ، فأخرج من جسدي وأهيم في عالم خيالي وردي وسعادة روحية كبيرة .
وعشت ثلاث سنوات من أجمل سنوات عمري ، رغم إني لم أتكلم معها ولم أتعرف إلا على إسمها فقد كانت ملهمتي في كتابة بعض مواضيع الإنشاء، ومضى قطار العمر وافترقنا رغم عدم اللقاء ، وحتى هذا اليوم لم أجد تفسيراََ لتلك القصة لعلها كانت من طرف واحد، أو لعلها كانت نزوة مراهقة أو أني كنت إنساناََ خيالياََ وليست واقعياََ كبني البشر، وعندما هداني الله إلى الدين وإلتزمت به عرفت أنها كانت نفحات من الروح الإلهية العظيمة التي أودعها الله فينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق