الثلاثاء، 30 مايو 2023

بريق أنثى / بقلم / أحمد الشرفي

 بريق أنثى


أحب أنثى بريق في أماسيها
كأنما البرق لمع من محياها

مشعة تنجلي صبح بمشرقه
و لا غروب لها يخفي مراياها

جحيم أنثى بإحساس و ملتمس
فحبذا نارها نار بلقياها

إذا دعتك إلى وصل تذيب به
فيك الشعور بتقبيل على فاها

و بالعناق لها فن محال به
تأتي النساء فذاك الفن دنياها

و إن تعمقت فيها تشتهي غرق
بكل عمق سحيق في خفاياها

الثلج و النار لا يرجى توافقه
إلا لديها و فيها الله سواها

و لا شتاء بصيف يلتقي أبدا
إلا بأحضانها صيف بمشتاها

تذوب منها شموع دونما لهب
و ينطفي الجمر من تقبيله فاها

نيلية العشق نهر دافق بهوى
لا تنتهي بحدود العشق أياها

ماسية الخد لولي الجبين ترى
كأنما الدر كنز في محياها

ندية الريق عذب سال من فمها
شهد معتق يجري من ثناياها

فرضية العشق لا ترضى نوافله
حفية لا جفاء منك أرضاها
شهية الجسم في ضم و معتنق
و في وصال محال قط تنساها

على وثير جمال حضنها فرشت
حلو العناق لذيذ من عطاياها

رضية سمحة اللمحات في حلم
تظن واقع عشق حين تهواها

ما موضة العصر إلا ظلها فلها
فضل الجمال وكل الحسن معناها

حبيبتي تلك من أهوى فهل علمت
بما لها في عيون القلب تحياها

عشقي لها ابدا لا ينتهي بهوى
تلك الجميلة كيف القلب ينساها

بقلم
أحمد الشرفي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق