الثلاثاء، 30 مايو 2023

المحاضر والعينان / بقلم / حمادي أحمد آل حمزة

 المحاضر والعينان

لا ترمقيني بنظراتك والجموع حاضرة
لا ترميني بسهام عيونك فهي الجارحة

لا تربكيني بالحضور فالحياء سيهزمني
أنا لا أطيق تلك النظرة برموش ناعسة

اشفقي على فؤاد أمسى إليك مسجونا
وأججت نيرانا فيه فغدا ينتفض بشعلة

لا تجبريني على النهوض ورمق عيونك
فلغتها قد تم ترجمتها وإن كانت مشفرة

كم من لغة في العيون لا يفقه مدلولها
إلا لمن سبح في بحور العشق بالتجربة

لا تمتحني حنان قلبي فيغدو مضطربا
دعي الرموش وحدها تعبر حبا ولوعة

لقد رميت قلبي بسهام من كنانتك توا
أنا لا أملك درعا ادافع بها سهام بحربة

صار خطابي في جموع يومها متلعثما
قد كنت اولى جلوسا رمقتيني قناصة

لم يعد للأقدام قوة على تحمل وزنينا
لقد ولجت بالقلب فاظفت له وزنا وزنة

فالقلوب تسكن عند من يحتويها دوما
بمفتاح سكناها رموش العيون فيها لغة

ياليتني أفقه لغة للعيون حتى أولمك
مثلما آلمتيني بتينك النظرات الساحرة

فعيناي تعشق قبل القلب هذا مرادها
فذاك اعجاب ويتبعه حتما عشق محبة

ما أنا بفارض عليهما اعجابا و عشقا
لكني أبارك لهما ذاك وانا ألقي محاضرة

لقد كنت في حرب مع قلبي لاعاتبه
بيد أنه تغلب بكسبها في معركة وجولة

فارفع أوراقي البيضاء مسلما كراية
لك ولقلبي المكلوم بتلك العيون جريئة

حمادي أحمد آل حمزة
الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق