الاثنين، 1 مايو 2023

أعانق وسادتي / بقلم / حازم شربك

أعانق وسادتي

سورية1/5/2023
خاطرة
أعانق وسادتي الناعمة في غرفتي الصغيرة، وأشعر بالندم يخنق صدري، كلما تذكرت ماضيي الحزين.
لقد عشت حياتي في خضم الظروف القاسية التي لم تهبني رياحها الرحمة، ولم تنعم عليَّ بلحظة واحدة من السعادة.
لم يكن لدي أحد في هذه الحياة البائسة، سوى أمي التي كانت دائماً تقف إلى جانبي، تعانقني وتبكي معي وتشاركني حزني.
لكن، وفي يوم من الأيام، قررت الأقدار أن ابتعد عن بيتي وعن امي وأرغموني على العيش في هذا العالم بدونهم تحت الخدمة الإحتياطية العسكرية المؤيدة
منذ ذلك الحين، أصبحت الحياة بالنسبة لي مثل العذاب، أشعر أن العالم قد انهار، وأن الضوء قد انطفأ، وأنا الآن محاط بالظلام.
أبكي ليلًا ونهارًا، أتسائل كيف سأواجه هذا العالم بدون وانا مغترب في وطني بعيدا عن امي التي تبكي نارا لرؤيتي شعرت أن الوقت قد توقف عندما غادرت المنزل
أتمنى أن انتهي من خدمتي العسكرية كي اعود الى أمي ، لتقبلني وتقول لي: "كل شيء سيكون على ما يرام"، لكن هذا متى سيحدث يحدث
أتمنى أن تكون راضية عني تسامحني على كل ما أخطأت بها.
هذه هي الدنيا ،و هذا هو حالي اليوم، أهمس في الليل، أبكي في الصباح، لكني مازلت أتمنى أن يكون الله قد نساني الحزن، وقدم لي السعادة قريبا.وان يحفظ لي أمي ويطيل في عمرها
(( حازم شربك ))


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق