الاثنين، 1 مايو 2023

المدينة الفاضلة / بقلم / حنان ياسر يعقوب

المدينة الفاضلة

أن يواجهك أحدهم بما يدور في خلدك قد يزعجك،لأن داخلك أصبح مكشوفا أمامه،فكل شخص يصر على الاحتفاظ بخصوصيته.إلى اليوم لا أدرك القدرة التي أعلمت أخي الكبير أني مصرّ على أن أبقى طفلة صغيرة تأبى أن تكبر، والآخر أنيّ أحلم بالمدينة الفاضلة،المستحيل تحقيقها. لم أكن قد بحت بهما لأي شخص.ذهلت في بادئ الأمر منهما .ابتسمت لأخي الكبير مؤكدا له صحة ما يقول وتابعت المسير .بينما توقفت للآخر ،وسارعت مستنكرا بسؤالي ،و إن كان هذا صحيح هل هو حرام ؟! ابتسم كعادته وهو ينظر لي مستغربا ،فما أطمح إليه مستحيل .فأن يسمح لك خيالك أن ترسم أفكارا جملية فلا ضير،لانه لو قيد الخيال الإنساني ، لما وجد أي إبداع ولم تخلد حضارات زاخرة بموروث إنساني متعدد من مختلف العصور والديانات.
مع أني ألعب دور الأراجوز أحيانا كما علمني ،مكرهة على ذلك في سبيل الحصول على حقيقة أو دفع ضرر ما قد يلحق بي.
حنان ياسر يعقوب
٢٠١١/٣/٥


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق