السبت، 29 أبريل 2023

الصديق / بقلم / نواف عبد العزيز

قلت في الصديق:

إذا ضاق صدر المرء مما تبرما
وكادت صروف الدهر أن تتجهما

فخير جلاء للهموم و بؤسها
صديق إذا ساء الزمان تبسما

يبدد عتم النائبات بأنسه
ويضفي على الجرح القريح البلسما

فإن الصديق الصادق الود قلبه
لخير من الدنيا و إن كان معدما

وإن كان ذا ود مشوب بحاجة
فلا بأس أن تبقى النبيل الأكرما

ولا تلق باللوم المفرق صحبة
و إن كان ذا لوم فلا تك ألوما

وكن صاحب القلب الكبير تحلما
وكن أنت عند اللوم أخرس أبكما

و لا تجهلن دون الصديق لجهله
و رفقا به من أن يساء و يكلما

وكن أنت ذا عفو إذا كان مخطئا
وكن مطفىء النار التي هو أضرما

فكل الورى مهما تسامت خصالهم
فكلهمُ يخطي فكن أنت أحلما

م. نواف عبد العزيز
(أبو عبادة)
٨/٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق