السبت، 1 أبريل 2023

خواطر صائم ١٠ / بقلم / سليمان النادي

 خواطر صائم ١٠

الحديث عن الصوم له نشوى وحنين كما نحدثك عن الربيع وجمال زهوره وعبيرها ، بل قل إن الصوم هو ذاك الروح المزهرة في نفس المؤمن، لأنه يزكي أيضا الجسد فلا تجدك في حاجة إلى طبيب ليداويك ...
نعم ... انه تزكية لأجسادنا ...
رسول الله حين أهداه المقوقي طبيبا رده إليه وأرسل إليه مكتوب جاء فيه :
"نحن قوم لا ناكل حتى نجوع ، وإذا اكلنا لا نشبع.. "
نعم إننا مصونون بالصيام كما السياج الذي تفرضه حول بيتك بأسلاكه الشائكة لتأمن شرور اللصوص والنهابين ....
إنه السياج الروحي الذي تفرضه على نفسك فإذا الحلال أمام عينك وتمتنع عنه ، فيصبح من المحال بعدها أن تقرب الحرام أو الشرور ومأسيها ...
الصوم هو الفضل العظيم الذي تفضل الله به علينا ليزيدنا خيرا وعافية وسعادة في الدنيا ، ثم يثيبنا أعظم الثواب ، حيث جنات عرضها السماوات والأرض ، بل وأكثر من الجنات ...
نعم كل عمل تعمله له ثواب معروف عند الله ، إلا الصوم فهو سبحانه يقول "وانا أجزي به" ، فترى ما هو الجزاء الاوفى بعد الجنات ونعيمها ؟
إنه والله أعلى واعلم ... انه تفضل الله تعالى عليك ليكشف لك عن وجهه فإذا انت تراه رأى عين ...
اللهم اجعل أجر ثواب صيامنا رضاك ورضوان وجهك الكريم ياارحم الراحمين ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/٤/١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق