حارسُ النَّدى
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
يستبد بي قلبي
أطيعُهُ بكلِّ حماقاتِهِ
وأتتبَّعُ خُطُواتِكِ
في النَّهار
وأكتبُ فيكِ الشّعرَ
المختمر في لواعجِ
ليلة من سهاد
قلبي
لا يسمح لي بالتَّردُّدِ
ولا بالخوفِ
ولا بالنومِ
طوالَ الوقتِ يناوبُ نبضي
عندَ بابُكِ
حارساً
يفتشُ الهواءَ
عن قنبلةِ عشقٍ
تغتالكُ
تغتالني
وتسرقُكِ من أحلامي
لا ، لا ، للشعراء في بابكِ
ممنوعٌ أن تقتربوا
كلماتي ، لغتي ، ناري
أسوار حارقة
حولكِ
ولولا مهابةُ اللُّغةِ
وعنفوانُها
لتجرَّأتُ
و اختطفت كلّ الكلام
و كلّ الظنون
و كلّ القصائد
ورميتها مكوَّمة
تحتَ أقدامكِ
قلبي
قد يمنعَ السَّماءَ
من تسلّقِ أسوارِكِ
مخافةً من قمرٍ طائشٍ
قد تراودُهُ نزواتُهُ
ويقعُ بحبِّكِ
ممنوعٌ أن يعشقَكِ غيري
ممنوعٌ أن تنظُري
إلَّا للهفتي ودموعي
أنا اختصرتُ الكونَ
بكِ وحدَكِ
ليتكِ تختصرينَ النّجوم
وتختارينَ شحوبي
أنا أكثر مَنْ أحبَّكِ
ولكنَّكِ عبرتِ
دونَ التفاتٍ *.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق