الثلاثاء، 28 مارس 2023

بوابة الجنة / بقلم / عبد الستار جابر هاشم الكعبي

 مقالة..

شهر رمضان بوابة الجنة
...
شهر رمضان شهر ترقية كل القلوب الطاهرة والنفوس الزكية تشتاق إليه عندما يمُّر عليها في كل عام كمرور الكرام سريعاً في أيامه ولياليه المباركة حيث الرحمة والغفران والصوم والصيام والايمان بتوجه كل القلوب بالطاعات رغم أغراءات الشيطان وألاعيبه الخبيثة بإغواء البعض بالمغريات واللذات والمعاصي حيث تنشط شياطين الأرض لتغري الناس وتمنيهم بينما شياطين الجن تصعد وتجمد حسب الروايات، ويكون الدور الأقوى لشياطين الأرض لكي تجعل من بعض الآخرين بعدين عن مجاهدة النفس والتقاعس عن القيام بالطاعة والابتعاد عن المغريات التي تقودها أهل الفتن والضلالة أعداء الدين ممن يحولون شهر العبادة وربيع القرآن والايمان والطاعة إلى شهر اللهو والمسلسلات الافلام الساقطة والفواتير الراقصة وغيرها .. بدعوى أن الصائم بحاجة إلى أن يخفف عن نفسه مشقة الصيام متناسين أن الصائم لا يخفف عنه ذلك إلا بقراءة القرآن والاستغفار والصلاة والتسبيح بحمد اللَّه وشكره بالدعاء ،لأن دعاء الصائم لا يرد عند اللَّه تعالى وهو جائع و عطشان صابرا محتسبا خاشعا بالقرب من رضا اللَّه تعالى كما قال الرسول الاكرم .. صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.. ثلاث دعوات لا ترد ، دعوة الوالد لولده،، ودعوة الصائم ،،ودعوة المسافر .. كما أن للصوم فوائد وثمار ومعجزات دينية وصحية لها أثر كبير في الاستجابة والأجر والثواب والتقرب والاختبار لحواس الصائم و جوارحه التي تصوم كلها معه، وتبقى متعلقة بالأمور الأخروية بعيدة عن أمور الدنيا، و حيث أن للصائم ثمرة أخرى صحية والتي ذكرها القرآن والأحاديث الشريفة وكذلك ما كشف عنها أهل العلم واكدتها الدراسات العلمية والطبية منها، بأن الجسم يحتاج لفترة ثلاثون يوماً من الامتناع عن تناول الشراب والطعام نهاراً لأجل راحة بعض أعضاء الجسم وتنشيط الغدد والافرازات وتنقية الدم وغيرها، حيث أن شهر رمضان كان محطة كل عام تتوقف عندها ثلاثون يوما وذلك لتغير نمط الحياة المعتادة وما في أنفسنا من الناحية الإيمانية والشعور بالعطش والجوع والاحساس بمعانات الفقير ، ،وتحملهم تلك الصعاب من أجل دين الله تعالى ،وشهر رمضان شهر صحة وعافية ونشاط وراحة للنفوس . ومعالجة للغضب والتكبر وهو بوابة للجنة وهو الفرحة الحقيقية للصائم عند إفطاره وفرحته عند لقاءه ربه وقد سجله في سجل يومياته صائماً... هكذا علينا أن نستعد لهذا الشهر الفضيل لتنال الأجر والصحة والراحة والثواب الجزيل...
.........
عبد الستار جابر هاشم الكعبي
كاتب وشاعر
العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق